عانديني وأمعني في التحدي
وانكثي الغزل من قصاصات وعدي
واحرقي سندسي وبيعي حروفي
في مزاد الضياع فالحب ضدي
قد عرفت الربيع في خصر أنثى
هي حبي وخاله كان شهدي
وعرفت الزهور من غير شوك
بيد أن الأشواك تجتاح رندي
سَكِرَ الكأسُ من ضفاف حنيني
ثم فاضت وديانه فوق زندي
أنت عندي – والله - كل حياتي
فإذا غبت كان بالجمر مهدي
لو رأى السحر جفنها كان أغضى
واختفى باحمراره تحت خد
كل شعري وكل حرف بياني
هو منها ومنك حمرة وردي
كل جزر ببحر حبك نحوي
سيرى الموج من تدفق مدّي
عشت عمري على ضفافك شطا
يرتوي الشوق من سحائب ود
وفرشت الوريد تحت خطاها
وسقيت الحروف من نار سهدي
كيف ترضين للورود رحيلا
عن سواق ترويك ناري ووجدي
لا أرى في الحياة بين فؤادي
وعيون المهاة فصلا بسد
أنا أصبحت في عيونك رسما
حدها أنت ثم حدك حدي
قد مُزِجْنا فليس يمكن فصل
لو فَصَلْنا الأرواحَ ما الجسم يجدي؟
أنت نبضي وفيك صرت دماء
لم تعد نبضتي بقلبيَ وحدي !
سوف تبكين إن أمت بك حزنا
ثم تروي الدموع قبري ولحدي !!!