المرأة والفلسفة والقضية..

حول القلة القليلة من صفوة العشاق ثلاثُ نساء..
امرأة تحبُّه..
وأخرى يحبُّها..
والثالثة.. يهربُ منها خشية أن تشبهَ الأولى..
وقد يلحقَ بها.. بعدما يكتشف أنها لا تشبهً الثانية..

وبالمثل..
حول القلة القليلة من صفوة الفلاسفة ثلاثُ فلسفات..
فلسفة تلاحقُه..
وأخرى يلاحقُها..
والثالثة.. يهرب منها خشيةَ أن تشبهَ الأولى..
وقد يلحق بها.. بعدما يكتشفُ أنها تشبه الثانية..

وأما القضايا حول تلك القلة القليلة من صفوة الثوار، فهي ثلاثٌ أيضا..
قضية تعيشُه..
وقضية يعيشُها..
والثالثة.. يهرب منها خشية أن تشبهَ الأولى..
ثم قد يلحقَ بها.. عندما يكتشف أنها لا تشبه الثانية..

في نهاية المطاف، تنتصر في حياة الرَّجُل من هؤلاء..
امرأة واحدة، وفلسفة واحدة، وقضية واحدة..

أعظم رجلٍ بين الرجال، وأكثرهم تأثيرا في الوجود، هو ذلك الذي يجتمع فيه..

عاشق انتصرت فيه المرأة الثالثة..
وفيلسوف انتصرت فيه الفلسفة الثانية..
وثائر انتصرت فيه القضية الأولى..

فانظر أيُّ الرجال أنت.