نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

النظر من بعيد...
جميل منا أن نرى الكون من بعيد....نشخص ونطرح الآراء وكأننا في كوكب آخر لا يمت بصلة لما يحصل
هذا تماما ما يحصل لكل من ينعم بالخير الوفير وبالفوقية التي تسمح له بالعبث بكل ما تطاله يده..
بعضهم يشعر بالألم بقوة لأن يده طالها بعض شرر,ولكن هناك من تعود على النظر من علٍ وكأنه من غير البشر,حكمت ظروفنا المرور ببلاد شقيقة ولمدة قصيرة جعلتنا نرى الكون بنظرة جديدة,[1] فرأيناه متشابها بطريقة ما,فكيف نصب الإنسان نفسه ظالما للإنسان؟بل كيف يتمتع بتعذيب بني جنسه وهو يتوقع أن يطاله هذا بطريقة ما إما في الدنيا والآخرة!
ربما هؤلاء لا يفكرون مثلنا وربما لهم قول ذات تركيب مختلف تعود على الانتهازية والاستغلال..العبودية لم تتوقف يوما لكنها تلونت بألوان عصرها...
هل اعتزال المؤمن لعالم الظلم حق ؟أم مقاومته التي ستودي به أفضل؟أم هناك ألف طريقة للخروج من مأزق لم ولن ينتهي حتى تنتهي البشرية والكون؟
قال الله تعالى في كتابه العزيز:
قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَىٰ سَبِيلًا
الإسراء 17 [2]
من بات مظلوما خير ممن بات ظالما,ولو كان البشر يؤمنون ساعة من نهار بعدالة الرب لخافوا واحتسبوا وحسبوا يومهم وثانيتهم.
عن أبي يحيى صهيب بن سنانٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خيرٌ، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له".
رواه مسلم.
قال الله تعالى إخباراً عن العبد الصالح : ( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ) [غافر: 44 ، 45] .[3]
وماذا بعد أيها المسلمون؟ماذا أنتم فاعلون وقد تكالبت عليكم الأمم؟
الخميس 25-4-2013


[1] انظر لبقية الخبر هنا:
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=44148


[2] انظر التفسير:
http://www.alro7.net/ayaq.php?langg=...a=84&sourid=17


[3] انظر المصدر:
http://www.hudaelislam.org/ar/waufaoedu.htm