جبروت رجل

قبل الغوص في أعماق حلم ينزف ,دماؤه صافية مثل ماء نهر , طقطقته البطيئة مثل قطرات مطر على زجاجنافذة تختبىء خلفه نار القلب ومدى العتمة .
أخذ المرايا التي لا تتكسر إلا خجلا بعد النظر فيها , ولملم أوراقه الصفراء المتعبة ,حملها على ظهره ينتظر سفرالغياب ,يختبىء خلف ظله خوفا من أن يصطاده الحلم ,فأغمض عينيه .
كان يلهث بكل جبروته المسكون بالألقاب خلف سراب يبزغ من قاع الأرض , لاجذوره كانت تتمسك به –ولا أوراقه الخريفية التي كانت تتساقط ثقيلة بحفيف أشبه بصوتالرعد ,محشوة بدموع الندى .
وعندما أغمض عينيه ونام ليلحق بالحلم , تفجرت شرايينه وأوردته ,وبدأ يغوص.نشأت حداد