السلام عليكم
أقوم حاليا بعمل بحثي هام جعلني اطرق أبواب المنتديات العربية ,كل اتلمس وجهات نظر ادبائها,وإذ طرحتها على تلك الشاكلة:
ماذا نعني بالأدب الرسالي؟

السلام عليكم
هو مصطلح غير مطروق في عالم الأدب لكننا نقصده تماما:
هل كان الأدب العربي أدبا رساليا؟ بمعنى هل قدم رسالة هامة للأمة بنى لها قاعدة تفاؤلية و تشجيعية للعمل والمضي قدما نحو العلا؟ وما الدليل على ذلك؟
أم كان متمحورا في غالبيته حول عنصر وجداني متضخم؟
و مقارنة بالأدب الغربي ما الفرق بينهما؟
مع التحية و التقدير لكل من سيدلي بدلوه فسوف يرد اسمه كالعادة في دراستنا.
*************
الرد الذي لفت نظري وجعلني أتعجب فعلا هو:
الأستاذة المحترمة ريمه الخاني؛

أن نختلف حول المصطلح تلك طبيعة بشرية، ولا عيب ؛ وضمن حمى الحرمات الموقرة لنا أن نبدي وجهة نظرنا في أدب جم واحترام كامل، ولا أخفيك ما أكنه لك من تقدير خاص لاستماتتك وتتبعك وسهرك على مسئوليتك ضمن هذه الكوكبة المناصرة للملتقى.
ومن شكليات الموضوع إلى جوهره؛ حيث أراك استعملت مصطلح "الرسالي " وهو مصطلح مستعار من عند السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله وهو عنوان دعوته وسبيل منهجه.
لهذا كان تساؤلي عن فحوى استقدام مصطلح يفرق عوض مصطلح يجمع شتات الكتاب ولننتقل من دعوة شيعية إلى دعوة إسلامية تستجيب ومقتضيات مداخلة أخينا العزيز حسين ليشوري.؟
فللمصطلح ذوق شيعي ؛ ولون يؤجج الصراع الطائفي، وبخاصة بعد توصية المجمع الصهيوني العالمي بتأجيج نار الحرب السنية/الشيعية عزلا لإيران عن دول السنة الراكضة وراء الحل السلمي للقضية الفلسطينية؛ وقطعا لخط المقاومة على حزب الله.
فهل هذه الصبغة ترضيك ركب قطارها، وتأجيج نارها، وشحذ عزيمة ثوارها؟
إن موضوعك حين يوضع على رقعة الشطرنج السياسية يزيد نارها التهابا؛ ويسهم في تعميق الخلاف الطائفي ؛ فهل جاء الموضوع بوعي أو بغير وعي لخدمة هذه الأهداف الغير الشريفة إطلاقا ؟
أفلا ترتضين مصطلح "الأدب الإسلامي " والذي طالما تم الترويج له في هذا الملتقى ؟
فهل أدركت عمق وأغوار ما يوحي به العنوان حين يقرأ ضمن المنظومة السياسية القائمة ؟
فهل استطعت إزاحة اللثام عن عمق وأغوار ما يخفيه النص من خلفية تعلن حربا لا هوادة فيها.؟
لا غرو فالمنظومة الثقافية : خلفية الأديب الناقد منها يستقي مقومات نقده؛ إذ الأدب ليس قطعة أو كتابة مبتورة خارج حيز الزمان والمكان !!!
أسوق هذا لبيان عدم تسلطي على موضوعك.
*************
ردي:
السلام عليكم:اولا :أستاذنا الكريم:لاتقحمني بما ليس لي فيه..المصطلح ناقشناه مع دكتور مسؤول على شهادات الدكتوراه في جامعة في المغرب وليست المرجعية شيعية للعلم أستاذنا العزيز ,وهو يتابعني في عملي البحثي طبعا, و انا لاأحب ان اصنف سوى أننا مسلمين كما تعلم هذا عني وهو فعلا عن الأدب الإسلامي ,والمصطلح لاهوية له سوى المعنى العام الذي يحمل لو جردته من رواسبه التي ذكرت.فهل يخدم عملنا ام لا؟هذا مايهمني.ولو كان من لانميل له , يأكل بالملعقة فهل نغير طريقتنا في الطعام؟.بكل الاحوال انا خارج تلك الخريطة التي ذكرتها,وأظن ان مساري العام واضح للعيان ,ولا انزياح فيه ولاعوج والحمد لله ,والمشروع أدبي خالص.أكتفي بهذا القدر,ولاأظن ان الامر بات يحمسني بعد الآن لجذب الآراء.تحيتي لك .
( ورغم هذا لايمنع من مراجعة الدكتور من اجل هذا المصطلح وكسب الرد).
مداخلة الدكتور:
تهمة شنيعة
لكنها رخيصة جدا
وفيها تكلف عجيب جدا
عجبا لهذا المغرض الفتان
كيف يلبس المصطلح لبوسا احتكاريا
ثم يلغمه بألغام الطائفية بوحي من هواه
وإلا فإن ( الأدب الرسالي ) مركب إضافي غاية ما يدل عليه ( إضافة الأدب إلى الرسالة ) ، وهو تمييز لأدب له رسالة عن أدب تائه بلا رسالة ، وهو قريب مما سماه نقاد الأدب المحدثين بـ ( الالتزام في الأدب ) الذي قبله بعض النقاد ، وعارضه بعضهم لكونه يقيد الأديب أو الفنان ، فهؤلاء يعتبرون الأخلاق عائقا أمام انطلاق الأديب ، وسالبة لحقيقته ومتعته .
فالأدب الرسالي : ما جعل له صاحبه رسالة تلبس مبادئه الصفاء ، وترد مسالكه إلى النقاء ، وتمنح مقصده الشرف والنماء .


****************
إلى هنا انتهت المداخلات.
ولنا عودة