و الدرس الهام هنا هو أن ارتباط السياسة بالعسكر ، و ارتبط ذلك بما واجه أمم الإسلام من حروب و صدامات لم يعمل إلاعلى ترسيخ السلبيات السياسية و تعميق اسباب الانحطاط و التخلف التى مازلنا نعانىمنها حتى الآن.

و الحكم بالسيف و طبيعة الممارسات السياسية السائدة لم تفسح المجال أمام نقد ذاتى حقيقى يسمح بمراجعة الأحداث وتحديد الخطأ و الفشل وعوامل الإنقاذ والإصلاح.

و يتصور البعض أن الثورات يمكن أن تعود بالأمة لحالتها الصحية فى لمح البصر دون صراع و دون دماء و استشهاد ودون ضريبة باهظة.

الخروج من مأزق الحلقة المفرغة

كان التصور الوحيد هو الحل السياسى المرتبط
بإرادة رجل السلطة وحده ، و ظل هذا التصور هو معقد الأمل فى العصور المتأخرة للخروج من حالة التراجع ....

فالحل أصبح مرتبط برجل السياسة وبخبرته و مواقفه و اختبارته فى المشرق و المغرب ، مع أنه لم يكن فى الغالب أقل من غيره تكريساً لأسباب الانحطاط و ترسيبا لسلبياته و عوائقه.

( يتبع)