انتهت قمّة ملعب سان باولو بين نابولي وضيفه يوفنتوس
بالتعادل 1-1 اليوم الجمعة ضمن منافسات الجولة 27 من الدوري الإيطالي لكرة
القدم.


وافتتح الضيوف النتيجة في الدقيقة 10 بواسطة المدافع جورجيو كييليني
ثم عدّل السويسري غوخان إينلر النتيجة في الدقيقة 43
لنابولي.


وبهذا التعادل حافظ يوفنتوس على صدارة ترتيب الكالشيو برصيد 59 نقطة
فيما بقي نابولي وصيفاً له برصيد 53 نقطة.


استهلّ فريق السيدة العجوز مباراته
أمام "النابوليتانو" بحنكة الكبار فسيطر على أطوار وأحداث البدايات فافتك لنفسه
معركة وسط الميدان وأبدع "المايسترو" أندريا بيرلو، الذي كان المزوّد الرسمي لخطّ
الهجوم وفي الدقيقة السابعة تمكّن القصير سيباستيان جيوفينكو من الإفلات من برجي
المراقبة وسدّد، لكن كرته وجدت الحارس مورغان دي
سانكتس.




وأحسسنا في هذه البدايات بأن القادم من مدينة تورينو سيزور قريباً
شباك نابولي، وفي الدقيقة العاشرة تمكّن بيرلو من إرسال كرة بالمقاس إلى رأس
كييليني الذي ارتقى عالياً ودوّن أوّل
الأهداف.




لم يجد نابولي توازنه خلال نصف الساعة الأوّل من زمن أحداث
الفترة الأولى وتحمّل دفاعه وحارس مرماه الهجمات المتتالية للفريق
المنافس.

كما أن تباعد الخطوط الثلاثة لكتيبة السان باولو كانت وراء عدم
وجود خيط ناظم في التوجّهات التكتيكية للأزرق السماوي، وكان الخطّ الأمامي لصاحب
الأرض في شبه عزلة بسبب قوّة يوفنتوس في كسب رهانات وسط
الميدان.











مرّ فريق يوفنتوس بجانب قتل المباراة بعد اهداره للعديد
من الفرص ففي الدقيقة 16 أرسل أرتورو فيدال عرضية رائعة للمونتنيغري ميركو
فوتشينيتش، الذي أضاع طريق الشباك.

واصل فريق السيدة العجوز حسن الأداء
والتمركز الجيّد لكتيبته مما ساعده على تسليط ضغط رهيب على حصون نابولي فانفرد
فوتشينيتش بالحارس دي سانكتس لكن براعة هذا الأخير ردّت الصدع عن
الجنوبيين.













بعد أن أبدع الضيوف في أغلب أوقات حكايات الشوط الأوّل، استفاق
المارد السماوي في آخر 5 دقائق، وبحث كثيراً عن فكّ شيفرة الخطّ الخلفي ليوفنتوس
وفي الدقيقة 43 تمكّن إنلر من تعديل الكفّة بتسديدة غالطت الحارس بوفون بعد أن لمست
رأس زميله ليوناردو بونوتشي وتحولت إلى عرين
"البيانكونيري".







نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



برز خلال هذه الفترة كلّ من حارس
نابولي دي سانكتس الذي أبقى رفاقه في المباراة من خلال تصدّيه للعديد من الكرات
الحاسمة، وكان صمام أمان لفريق المدرّب والتر ماتزاري، في المقابل سطع نجم الفنان
بيرلو في صفوف يوفنتوس فكان عازف الهجمات ومهندس العرضيات والعقل المدبّر لكتيبة
المدرّب أنطونيو كونتي.


أدرك نابولي نقطة التعادل من عمل فردي دون أن يقدّم
أداءً يرتقي لسمعة أهل الجنوب، بينما تميّزت عناصر يوفنتوس بصنع اللعب وسيطروا
بالطول والعرض على أحداث هذا الشوط لكن إضاعتهم للفرص كان سبباً كبيراً في انتهاء
الحلقة الأولى بالتعادل بهدفٍ في كلّ
شبكة.




كانت العودة للشوط الثاني أكثر من رائعة لكلا الفريقين فارتفع مستوى
المواجهة وشهد تكافؤاً كبيراً بين نابولي وضيفه يوفنتوس.



بحث أبناء
الأرض والجمهور عن مباغتة فريق السيدة العجوز منذ البداية بعد أن افتكوا وسط
الميدان بعد معركة حامية الوطيس ففي الدقيقة 59 صوّب السلوفاكي مارك هامسيك كرة
قويّة أبعدها الحارس بوفون إلى الركنية.





واصل نابولي عروضه القويّة في
هذه المواجهة وانتهج سلاح التصويبات لأنّه وجد صعوبات كبيرة للدخول من محور الدفاع،
ففي الدقيقة 65 عاد إنلر للتصويب من جديد لكن الحضور الذهني لبوفون حال دون تسجيل
أهل الجنوب للهدف الثاني.













وجد يوفنتوس صعوبات كبيرة في الشوط الثاني
للوصول إلى حصون نابولي بعد خسارته لمعركة وسط الميدان وتشديد المراقبة على الساحر
بيرلو، فحاول أن يبني الهجمة من الخطّ الخلفي والبحث مباشرة عن فوتشينيتش، الذي
صوّب كرة رائعة في الدقيقة 67 لكن حارس نابولي يواصل تألّقه ويتصدّى لهذه
المحاولة.



يبدو أن تراجع الأداء الهجومي للقادم من تورينو كان وراء اختفاء
جيوفينكو وعدم قيام الظهيرين بالزيادة العددية في الهجوم والضغط الكبير الذي سلّطه
لاعبو وسط نابولي على لاعبي وسط يوفنتوس.









نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


استمرّت كتيبة ماتزاري في
استعمال سلاح التصويب ففي الدقيقة 58 صوّب كريستيان مادجيو من زاوية مغلقة وجدت
بوفون في المكان المناسب.

وفي الدقيقة 73 تفنّن السويسري بليريم دزيمايلي في
تضييع كرة الفوز لفريقه بعد ارتدت الكرة من بوفون ليجد نفسه أمام شباكٍ شاغرةٍ
وأضاع الكرة بطريقة غريبة.

وفي الدقيقة 84 حاول إنلر أن يباغت بوفون من جديد
لكن حارس إيطاليا الأوّل أبدع في إبعاد الكرة
للركنية.









أبدع الحارس الدولي الإيطالي بوفون في الشوط الثاني وأنقذ فريقه
من أهداف محققة وأكّد أنّه الحارس الأوّل في بلاد كالشيو.

على إيقاع شوط
مُثير وكبير انتهت المواجهة على نتيجة الشوط الأوّل، لكنها أعطت الأفضلية ليوفنتوس
الذي يقترب شيئاً فشيئاً من التتويج بالدوري ه
ذا الموسم.
*********************
على أحر من الجمر ، ينتظر
عشاق كرة القدم الأسبانية في جميع أنحاء العالم مواجهة الكلاسيكو المقبلة التي تجمع
بين العملاقين برشلونة وريال مدريد غدا السبت ضمن منافسات المرحلة السادسة والعشرين
من الدوري الأسباني لكرة القدم.

فالجميع يتطلع إلى متابعة المباراة التي
سيسعى فيها الريال لإثبات تفوقه واستعراض قوته ، بغض النظر عن موقفه في الدوري ،
على حساب غريمه التقليدي برشلونة الذي يتوقع أن يسعى بشتى الطرق للثأر ورد اعتباره
من جديد أمام النادي الملكي.

فقد التقى الفريقان يوم الثلاثاء الماضي على
ملعب "كامب نو" في إياب الدور قبل النهائي ببطولة كأس ملك أسبانيا ، ووجه الريال
ضربة موجعة للفريق الكتالوني حيث تغلب عليه في عقر داره 3-1 ليتأهل على حسابه إلى
نهائي بطولة الكأس حيث كانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 1-1 في
مدريد.

ويتصدر برشلونة جدول الدوري الأسباني بفارق 12 نقطة أمام أتلتيكو
مدريد و16 نقطة أمام الريال صاحب المركز الثالث ، وهو ما يرشح برشلونة بقوة لاعتلاء
منصة التتويج بالدوري هذا الموسم ، من وجهة النظر الواقعية.

لكن مواجهات
الكلاسيكو دائما ما تحمل منافسة من نوع مختلف ، حيث يسعى كل من الفريقين الكبيرين
إلى فرض هيمنته وخطف الأضواء بشكل أكبر من منافسه لأطول فترة ممكنة خلال الموسم ،
بغض النظر عن موقفه أو فرصه في البطولة.


كذلك يتطلع كل من الفريقين إلى
تحقيق نتيجة إيجابية يكتسب منها دفعة قوية قبل مواجهة صعبة تنتظره في دوري أبطال
أوروبا ، حيث يحل الريال ضيفا على مانشستر يونايتد الإنجليزي يوم الثلاثاء المقبل
في إياب دور الستة عشر بعد أن تعادل الفريقان 1-1 ذهابا في مدريد كما يلتقي برشلونة
مع ميلان الإيطالي في 12 مارس الجاري بعد أن خسر الفريق الكتالوني أمام شياطين
الميلان صفر-2 ذهابا في ميلانو.


ولن تقتصر المنافسة في كلاسيكو الغد على
الصراع بين الفريقين فقط بل ستحمل المواجهة منافسة شرسة أخرى بين العملاقين
الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم
الريال.


ففي الفترة الأخيرة ، أظهر رونالدو تفوقا ملحوظا على الساحر
ميسي وسجل ثنائية للريال في مباراة الكأس يوم الثلاثاء الماضي بينما كان ميسي غائبا
ولم ينجح في هز شباك الريال خلال مواجهتي الكأس رغم أنه سجل للبارسا في آخر 15
مباراة للفريق بالدوري الأسباني ، كما سجل له 17 هدفا خلال 23 كلاسيكو أمام
الريال.



وتتطلع جماهير البارسا إلى استعادة ميسي لرونقه ومهاراته
المخيفة لمنافسي الفريق ، وذلك بعد تعافيه من الإصابة بالحمى التي ظهرت أعراضها
عليه وأبعدته عن التدريبات يوم الأربعاء الماضي.


وقد أبدى النجم
الأرجنتيني حماسا لإعادة الفريق إلى مساره الصحيح وأكد أن البارسا ليس معتادا على
مواجهة المواقف المعقدة مثل الفترة العصيبة التي يمر بها حاليا ، وقد بعث برسالة
تفاؤل أيضا إلى مشجعي الفريق.


وقال ميسي الذي حمله الكثيرون مسئولية
الفترة العصيبة التي يعيشها البارسا "لم نتعود مواجهة هذا الموقف ، ولكنني أثق
كثيرا في أن هذه المجموعة من اللاعبين ستعبر المحنة بسلام".


ويخوض
برشلونة مباراة الغد تحت قيادة المدرب المساعد خوردي رورا في ظل استمرار غياب
المدير الفني تيتو فيلانوفا الذي يتلقى العلاج في الولايات المتحدة منذ
فترة.

بينما يخوض الريال المباراة تحت قيادة مديره الفني البرتغالي جوزيه
مورينيو الذي يتطلع إلى المزيد من المجد ، بعد أن أطلق اسمه على أحد الشوارع في
مدينة سيتوبال البرتغالية نظرا لإنجازاته الكروية المشرفة.



وتشير
التوقعات إلى أن مورينيو سيجري عدة تغييرات في التشكيل الأساسي ، كي تحصل بعض عناصر
الفريق على الراحة الكافية وتدخر طاقاتها قبل المباراة الأوروبية المرتقبة أمام
مانشستر يونايتد.



وينتظر أن يدفع مورينيو بكل من مارسيلو ولوكا
مودريتش وكاكا وكطريم بنزيمة في مباراة الغد بعد أن غابوا عن كلاسيكو الكأس ، كما
يمكن لسيرخيو راموس المشاركة في الدوري من جديد بعد تنفيذ عقوبة إيقافه لمباراة
واحدة بينما يغيب أنخيل دي ماريا عن مباراة الغد لحصوله على بطاقة حمراء في
المباراة الماضية أمام ديبورتيفو لاكورونا.

كذلك يمكن لخوردي رورا إشراك
المدافع أدريانو بعد تعافيه من إصابة في أوتار الساق بينما تحوم الشكوك شيئا ما حول
إمكانية مشاركة لاعب خط الوسط أليكس سونج بسبب مشكلة في الركبة.