في معرض حديث المؤلفة عن الروائي:
"ماريو فارغاس يوسا,عرضت وجهة نظره الأدبية وهي جديرة بالتوقف:نختصرها هنا:
إن مسيرة الإبداع هي مسيرة التعب والصبر والتواضع.
كانت نصائحه للشباب المقبل على الأدب:
من أراد الإبداع يجب ان يكون الميل الأدبي لديه وسيلة لتزجية الفراغ فقط بل هو عمل دؤوب أيضا.
مالسبب الذي يجعل المبدع يعيش مثل هذه العبودية للكتابة إلى درجة يهيبها حياته كلها؟:
إن السمة الأساسية للممارسة الأدبية أنها تمنح الكاتبمتعة روحية داخلية,تهزل أمامها أية مكافأة مادية!, إذ يشعر بانسجام مع ذاته ,بعد أن تم له تحقيقها على المستوى الإبداعي,مما يدفعه إلى تقديم أفضل مالديه دون الإحساس
البائس بأنه يبدد حياته.
هو خيار فطري ذاتي مصاغا منذ الطفولة أو الشباب المبكر,ثم يأتي الخيار العقلاني لتعزيزه, وليس لصنعه من رأسه لأخمص قدميه!.
لعل من أهم مشكلات الإبداع الروائي تلك العلاقة الملتبسة بين الخيال والواقع,لهذا يبين "يوسا" أن الخيال يشكل ضرورة حيوية للروائي
يفسح المجال لنسح حيوات خيالية تعلن رفضها للحياة الواقعية وانتقادها لها.
إن التخييل ,كما يراه "يوسا" أكذوبة تخفي حقيقة عميقة,إنه الحياة التي لم تكن ,والتي يتوق إليها المرء دون أن يحصل عليها ,لهذا كان عليه اختلاقها .
ولو أردنا تعريف التخييل لوجدناه أنه الخداع باختصار,وكل رواية هي كذبة تحاول التظاهر بانها حقيقة ,أما الدافع للكتابة الروائية فهو التمرد المسالم.
ص133-135