للوجد بركان بسوم


في عيد أضحى حبها... تخاف الكلمات نحرها الموسمي المرسوم! تخشى كلمات البداية دائما سيناريو إسدال الستار .. وجذل نغمات نواقيس الفراق الإليم وترنيمات الوداع وشبحيات وأد الرغبة في تواصل شمّ رحيق الحوار السامق.. أي عبق ذاك يلوح في أفق الرؤيا؟ لم التشاؤم؟ ياللعجب!كيف سطع بروق هاتف البوح بحبها من نهوض أجداث مقبرية؟ كيف نهضت تلك خلايا اللسان الملجومة لتعدو بصهيل الرغبة الجموح تحاورها في بحر لجّي كانت بسمتها وصمتيتها وكثافة إصغائها، ختم الموافقة! ووجهها السطوع ساحة المعركة وشفتيها المعانقة أغلال الدهشة وسلاسل الغرابة ترتقب ما لاتختار من أدبيات الحوار والجوار وإكرام إتقّاد الكلمات ولظى البوح الصريح بما آسر دهشتها وسجن ترقبّها الفجائي! أبيسر مستحيل التصديق وهبته مغارة الوثوق؟ ومشت بتوئدة تعي بإمان منقطع النظير، نقاء نيته وسمود هامة مجاورتها الجذولة؟أي إنتقائية كانت إبل السفر الشاق البعيد تمتطي؟لم فتحت له نصف النوافذ؟ وبقت كالقمر البدري ترتقب من شرفتها وشبابيكها المقفلة بتحكم ليزري، لهفته وبذرات حواره في إرضها الخصبة الينوع فلا كلماته تؤدها وتموت ولا تسقيها لتكون مسارا آخاذا في إمتلاك ما تفتقده ذاتها المحتارة!ياللعجب؟ كيف إنهارت كتلة الوثوق السامدة وأسالت بفاجئية ،دموعها أمامه بموقف إنساني يخصّها أنساه شكل الدموع وهو يرى نهر دمائه تسيل! وقتها تمنى محلّقا بخياله الخصب، إحتضانها قرنا واحدا! والتربيت على كتفها السجين الشهقات المكتومة وإطلاق سراح شعرها الخصب القيود وتقبيلها في الوجنات لكي تسيل الطمانينة آمنة! في غابة أسود ونمور وكواسر مافعلت!!! ولكنها قطعت بمنديلها الورقي المسكين المستكين المقطوع الأعناق بعجين أناملها الرقيقة، سير دموعها وسيله كالسكين في حلبة كيكة فرح لتكتحل مآقيها ونواظره سوية بمشهد عناق الدمع والكحلة المغادرة الجفون كرها والدهشة المهاجرة والمرتسمة في مآقيه العطشى لإحتواء الموقف المتلّبد الغيوم!واخبرها لاحقا بتمنياته كطيار قاصف ولم تعترضه صواريخها الباتريوت!! ولكنه مشهد رومانسي خيالي... ياللغرابة أقتنصته سهام التمنيات مرتدية خياله الجامح..

مرات ومرات كتبوا ما لايتوقف من هدير سيول الإعجاب بها وقرأتْ وتنهدتْ وتآوهتْ وتحسرتْ ولم يجدها تآبه؟ وعندما أنهض في ذاتها براعم جذوة الإهتمام بما كتبوا حولها من شاعريتها الدفينة حبيسة جدران الصدر الغامر في حوامض كيمياويةالزهو المتراكم في ذاتها النقية التائهة الضيوع.. ، كتب لها عناوين براكين الوجد وأرسل لها لأول مرة رسالة نصية ببركان نسى قمته! وإذا بها تستقريء كقارئة فنجان محترفة إنه سيرسل مكنوناته لتخبره بغرابة الاستغراب نفسه....من ردها السريع الاكسبريسي أنها لا تعي لماذا أحست أنه سيرسل لها رسالة!!رد عليها .. هذا من إستقراء قلبك الرهيف .. كم هو مسرور!!
للوجد بركان بسوم بينهما ولكنها لازالت مرتدية كل آزياء الصمت و الإستغراب و التحيّر والإرتياب المفضوح فلامقر ولامستقر ولامطار لمشاعرها وعندما يهدر صواعق كلماته يجدها تتلبد كالغيوم في سماء تعجبها .. تصمت !فلم يجدها في واحة تمنياته ومروج رغباته تلهو ببراءة مايتمنى بل ببراعة ماتتمنى!. كان صوت الأثير الهامس يؤازه...
إخر زمن يازمن ينسوني أحبابي
يسدون باب الوصل وأنه أفتح أبابي
عزيز الحافظ