من لم يمت بالسيف مات بغيره...
ولقد مات ابن حينا ثائر بمدحلة الإسفلت ولم يره أحد..وأخوه قربه مات بشظايا قذيفة في رأسه...
لم ندر من نحمل وأين نذهب..كانا كمزق تناثرت أشلاؤهما حولنا...
كان هذا حين عاد أبو صالح وجيرانه من المقبرة وقد أنهى دفن عائلته كلها التي قضت تحت أنقاض العمارة...والتي تهدمت بلا سبب واضح تحت القصف.
عاد لترميم محله التجاري الذي كان يشكل زاوية من العمارة بصمت مطبق...وبهمة قوية...
عندها حرت هل أمسح دموعي لئلا يراها أحد.. أم أواسيه وأواسي الجميع حياء وألما؟
الحياة تستمر...
ريمه الخاني 6-2-2013