نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

عالمنا عام متناقضات واسعة..يمتزج فيها المخلص مع المنتفع,المادي مع البسيط,النخبة مع الانتهازيين..
عالمنا يدهس على الصادقين بصدقهم ..ويرفع الكاذبين بكذبهم , لأنهم فقط يعرفون من أين تؤكل الكتف فيأكلون معهم...
يقول الدكتور عبد الرزاق لأبو عامر من حولنا فريقان:
-إنهم متشدقون بامتياز فهم: بين فهمان بخيل ومنتقد خامل
وقال أيضا :
كثيرون يستحثوننا دون جدوى
وكثيرون يدخلون ويخرجون دون جدوى
وحتى أنهم قد يحاربوننا
فقط للفت الأنظار
قلت:
-قد كثر متشدقوا الثقافة ومدعوها حتى خدعنا بمظهرهم وما هم سوى متعلقون بحبالها ترفا...
ليس الغربة بالانتشار مسوغا لفتح النوافذ على من هب ودب...
فمن يملك ناصية الفهم والثقافة خامل بامتياز,ومن يملك قطب الذكاء منعزل برضى, ومن يملك حق الانتفاع منتهز بقوة..فماذا تبقى للوطن؟أو للمخلصين المجتهدين؟

هناك مهمات عمل لها علاقة بالثقافة قد تثبط من عملية الإبداع الثقافي الخارجي.. بل وتفسد عليه عالم إنتاجه وقد تخمده وتجعله آخر الركب لأن صوته خافت لايعلو ..
وخاصة لو كان من حولك يدركون نشاط وحماس هذا الفريق الفعال فيحاولون إخماد صوته...وربما علو على كتفه..وبما نافسوه حتى يصبح آخرا...يسرقون منه الحرف والطريق..هل نلوم المخلص لأنه لم يدافع عن إخلاصه؟ ام هي الظروف المشيئة والفساد البادي؟.
قال العالم المصري زويل:
ليس الغرب أكثر منا ذكاء ولكنهم يأخذون بيد الفاشل حتى ينجح ونحن ندفع بالناجح للوراء حتى يفشل!!!
وعالم الوظائف والأعمال البيروقراطية مثال بسيط عن بعض نماذج مخلصة همشت وحملت جل الاعمال فقط لأنها لا تريد الأضواء بل العمل والعمل ...
فهل زوايا عالمنا تزخر لتلك العلامات الفارقة؟
تمييع الثقافة..تشويه الحقيقة...تكسير مجداف الإنتاج ...من سمات العالم العربي...
وتبقى الأضواء وعالم الشهرة لا يفي بالغرض تماما .. وليس الصورة الصادقة دوما فما هي المقاييس؟
فهناك من هو وراء الكواليس يحتاج بعض عناية فربما فهمنا لماذا الغرب تفوق بقوة علينا فبقينا في ذيل الغرب بل مقتبسون بجدارة..
ولكن ...وللحديث بقية ونكتفي بالإشارة..

الخميس 31/1/2013