محاق



على ضفاف شرياني – تتوزع الأحاجي –و من خوف في رئتين تحضنان الفؤاد .

على قمة أفكاري –تتبعثر الكلمات لتكوين القصيدة – فتبكي لها حروف ذكرياتي .

بين خطوط كفي فراغ لا يحفظه إلا الغجريات – وراقصات الفلامنكو – ومن قرأ منهن إلى دون كيشوت والأندلسيات .

وفي هيكل من شمع –لفني الاف السنين بين أعمدته – قبل زوربا والوثنيات –وقبل فينوس وافروديت وأخريات – كي يصحو من موسيقى ولدت قبله مع صوت ابن آدم وصوت البرق والرعد في السموات .

لم تكن تعلم تلك المدرجات أن مقاعدها الرومانية كانت سرا من أسرار جلساتي وأنا أبحث في معابدها عن هوية جنوني وملجأ غرامي –قبل أن أختار الصومعات في ظل المطر والثلج ؤرائحة العاشقات الأميرات .

لم تته عني كوسيت –وهي تحمل همومها بحقيبة امتعة –لكنها كانت صغيرة بحجم العصفور – وأنا أصبحت قمرا يراقب أمها وهي تنتظرها من بعيد حيث مالت برأسها نحو المجهول وانا تحولت إلى محاق .

على ضفاف شرياني مررن كل المغرمات – وحروفي تبكي من تلك الذكريات .

نشأت حداد