هذا الصمت الموحش يغوص حثيثاً بين الخطوات الصاخبة لتماثيل من شمع يرددون صدى حكايات قديمة، بالية، نَمَت فوقها تلال من الأعشاب البريّة.
من يأخذ نصف عمري ويأتيني بها، أو يأخذني إليها.!؟
لا أحد يردّ على ندائي.. لا أحد يعبأ بي
أتلفّت حولي، أبحث عنها في كينونتي الحائرة، أصنع من دموعي الباحثة عنها خشبات صليب ربما أجد من يدقّني عليها.
رباااه.. كيف أواصل صمودي وهي غائبة عن مطاوي أصابعي.؟
كيف أفتشّ عن أسرار ذاتي وبين يديها، يوم كنا في نشوة العناق، تركتُ ذاتي.!
يومها أهديتها خفقات صدري.. ونبضات كبدي، وأحاسيس أصابعي..
وتركت صورتي في مرآة سواد عينيها، وشاطئها وبحرها، وسورها المكين.!
ع.ك