سوناتا ضوء القمر، 2006
MOONSHINE SONATA, 2006
Magdolna Ban

بيتهوفن: سوناتا ضوء القمر
أنطون شيندلر، كاتب سيرة بيتهوفن، أشار إلى أن الحبيبة الخالدة كانت شابّة تُدعى الكونتيسة جولييتا جوشياردي التي اقتحمت حياة بيتهوفن فجأة عام 1800م. كانت آنذاك في السادسة عشرة وهو في الثلاثين من عمره.
كانت جولييتا شابّة جميلة ومفعمة بالحياة عندما وصلت مؤخّرا من ايطاليا مع عائلتها. ولأنها كانت معجبة كثيرا بعبقريّته الموسيقية، لم تهتمّ جولييتا بنظرات بيتهوفن القويّة ولا بهندامه غير المرتّب.
يمكن للمرء أن يتكهّن بأن بيتهوفن لم يكن معلّما جيّدا. كان رأسه دائما مليئا بألحانه الخاصّة. وهو لم يكن يبدي إعجابا كبيرا بعزف تلميذاته الأكثر ثراءً.
لكن كيف تعامل مع جاذبية الفتاة الشابّة التي تجلس أمامه؟ وبماذا كان يفكّر؟ وهل من المفترض أن تتناقض الموسيقى مع الأفكار الإيروتيكية؟
لم يكن بيتهوفن يتمتّع بالمال ولا بالمنصب أو الجاه. ثم انه كان شخصا غريب الأطوار. لذا يمكن للمرء أن يفترض أن عائلة الفتاة ما كانت لتوافق على أيّ عرض منه بالزواج من ابنتهم.
شيندلر يذكر أن جولييتا لم تكن أكثر من فتاة لعوب ومغامرة مثل العديد من النساء في مثل سنّها. كانت تتمتّع بقوام جميل وملامح دقيقة، بالإضافة إلى مهارتها الفائقة في الغزل. ولم يكن هناك شكّ أبدا في أنها كانت ستجد لنفسها الزوج المناسب. ولهذا السبب، يُرجّح أنها لم تكن تريد بيتهوفن حقّاً. وهو نفسه كان يدرك ذلك جيّدا.
علاقة بيتهوفن بـ جولييتا تروق للرومانسيين. موسيقاه الجميلة سوناتا ضوء القمر ... هنا
http://www.youtube.com/watch?feature...orkmzl_4#t=13s
التي أهداها لها تجسّد تماما طبيعة العلاقة التي كانت تربط بينهما. بإمكانك وأنت تستمع إلى هذه الموسيقى أن تتخيّل انعكاس ضوء القمر فوق مياه بحيرة متموّجة.
في شهر نوفمبر من عام 1801، كتب بيتهوفن إلى صديقه المقرّب ويغلر رسالة يقول فيها: لا يمكنك أن تتصوّر كم كانت حياتي مقفرة وحزينة خلال السنتين الأخيرتين. لقد بدأ سمعي يضعف بطريقة أصبحت تؤرقّني. صرت اهرب من الناس. وأشعر أنني ضئيل جدّا وكما لو أنني عدوّ للبشر. لكن تغييرا مهمّا طرأ على حياتي الآن بفعل عذراء فاتنة تحبّني وأحبّها. أخيرا، وجدت بعض لحظات السعادة. ولأوّل مرّة اشعر أن الزواج يمكن أن يجعلني إنسانا سعيدا. لكن لسوء الحظ، لا يبدو أننا متماثلان في الكثير من الأمور". العبارة الأخيرة رأى فيها بعض الكتّاب إشارة شبه مؤكّدة إلى جولييتا...







نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي