نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الموضوع ذو جذور تربوية بداية ربما تهنا عنها وتاهت عنا ولكن السؤال لم نفيق متأخرين؟
هل هو من زمن قابيل وهابيل؟
فالطفل يأكل بشراهة.. الطفل يمسك بيديه الاثنتين ما يريد!
عندما يطلب يعطى.. متميز عن إخوته, لكنه أصغرهم أمسك بأسرار العائلة عند تقد م أهله سنا..
عندما بات شابا ,تزوج بحثا عن الجاه والغنى والسلطة...
عندما يختلف مع معظم الناس يكون جل السبب مادي غالبا..
حتى العالم وأذياله الشرهين..باتوا أطفالا يلهثون وراء الموارد الطبيعية بلا شرعية ولا وجه حق..
***********
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
1- إَّن ما بقيَ من الدُّنيا بلاءٌ وفتنةٌ
الراوي: معاوية بن أبي سفيان المحدث: ابن حبان - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 132
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
‏2-إن ما بقي من الدنيا بلاء وفتنة إنما مثل أعمال أحدكم كمثل الوعاء إذا طاب أعلاه طاب أسفله وإذا خبث أعلاه خبث أسفله
الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 1/51
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال الفضيل بن عياض‏:‏ قال ابن عباس يؤتى بالدنيا يوم القيامة في صورة عجوز شمطاء زرقاء أنيابها بادية ومشوه خلقها فتشرف على الخلائق فيقال لهم أتعرفون هذه فيقولون‏:‏ نعوذ بالله من معرفة هذه‏!‏ فيقال‏:‏ هذه الدنيا التي تناحرتم عليها بها تقاطعتم الأرحام وبها تحاسدتم وتباغضتم واغتررتم ثم يقذف بها في جهنم فتنادي‏:‏ أي رب أين أتباعي وأشياعي فيقول الله عز وجل ألحقوا بها أتباعها وأشياعها‏.‏
وقال صلى الله عليه وسلم ‏:
منهومان لا يشبعان : منهوم في العلم لا يشبع منه ، ومنهوم في الدنيا لا يشبع منها
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 251
خلاصة حكم المحدث: صحيح
يهرم ابن آدم ويشب معه اثنتان‏:‏ الأمل وحب المال ‏ كما يقال‏.
وقال سفيان‏:‏ خير دنياكم ما لم تبتلوا به وخير ما ابتليتم به ما خرج من أيديكم وقال ابن مسعود‏:‏ ما من يوم إلا ومسلك ينادى يا ابن آدم قليل يكفيك خير من كثير يطغيك‏.‏

وقال سميط بن عجلان‏:‏ إنما بطنك يا بن آدم شبر فلم يدخلك النار ..
وقيل لحكيم‏:‏ ما مالك قال‏:‏ التجمل في الظاهر والقصد في الباطن واليأس مما في أيدي الناس‏.‏
وقال ابن مسعود‏:‏ إذا طلب أحدكم الحاجة فليطلبها طلباً يسيراً ولا يأتي الرجل فيقول‏:‏ إنك وإنك فيقطع ظهره فإنما يأتيه ما قسم له من الرزق أو ما رزق‏.‏
وقال رجل للفضيل‏:‏ فسر لي قول كعب قال‏:‏ يطمع الرجل في الشيء يطلبه فيذهب عليه دينه وأما الشره فشره النفس في هذا حتى لا تحب أن يفوتها شيء ويكون لك إلى هذا حاجة وإلى هذا حاجة فإذا قضاها لك خرم أنفك وقادك حيث شاء واستمكن منك وخضعت له‏.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ الاقتصاد وحسن السمت والهدى الصالح جزء من بضع وعشرين جزءاً من النبوة‏.‏
[1]
وفي الخبر ‏"‏ التدبير نصف المعيشة "
وقال صلى الله عليه وسلم:
4 - قال أبو سعيدٍ الخدريِّ أعْوَزْنا إعوازًا شديدًا فأمرني أهلي أنْ آتيَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فأسألُه شيئًا فأقبلتُ فكان أولُ ما سمعتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ يقولُ مَن استغْنَى أغنَاه اللهُ ومن استعففَ أعفَّه اللهُ ومَن سألَنا لمْ ندَّخرْ عنه شيئًا وجدنا أو كما قال قال فقلتُ في نفسي لاستَغنينَّ فيُغنيَنِّ اللهُ ولأتعفَّفنَّ فيعفَّني اللهُ فلمْ أسألْ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ شيئًا
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: مسند عمر - الصفحة أو الرقم: 1/9
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
********
هل باتت تلك الشواهد غير قابلة للتحقيق في زمن الأنانية وحب الذات ؟وهل تكفي؟
وهل للتقدم التقني دور في هذا؟فكيف يمكننا تفادي ذلك عمليا وفعلا لاقولا؟خططوا قبل ان يفوتنا الزمن ونجد أنفسنا وقد أضعنا المال والعيال والعلم والدين, واليوم أفضل من الغد بالطبع
..[2]
وحسبنا الله ونعم الوكيل.(ربما كان لموضعنا صلة ما بسابقة)
نختم بقول أبو العتاهية:
الحِرْصُ لُؤمٌ، وَمِثْلُهُ الطّمَعُ، = مَا اجتمعَ الحِرْصُ قَطُّ والوَرَعُ
لَوْ قنعَ النَّاسُ بالكفافِ إذَاً = لا تّسَعُوا في الذي بهِ قَنِعُوا
للمَرْءِ فيمَا يُقيمُهُ سَعَة ٌ، = لَكِنّهُ ما يُريدُ ما يَسَعُ
يا حالِبَ الدّهرِ دَرَّ أشْطُرِهِ! = هلْ لكَ فيما حَلَبْتَ مُنتَفَعُ؟
يا عَجَبا لامرىء ٍ تُخادِعُهُ الـ = ـسَّاعَاتُ عنْ نفسِهِ فينخدِعُ
يا عَجَبا للزّمانِ، يأمَنُهُ = منْ قَدْ يَرَى الصَّخْرَ عَنْهُ ينصَدِعُ
عَجِبْتُ منْ آمِنٍ بمنزلة ٍ = يَكْثُرُ فيهَا الأمرَاضُ والوَجَعُ
عجِبْتُ منْ جَهْلِ قَومٍ قَدْ عرَفُوا = الحقَّ فَوَلَّوْا عَنْهُ ومَا رَجَعُوا
النّاسُ في زَرْعِ نَسْلِهِمْ وَيَدُ الـ = ـموتِ بِهَا حصدُ كلِّ مَا زرَعُوا
الخميس 27-12-2012


[1]http://www.islamport.com/w/akh/Web/2805/987.htm


[2]
http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A5%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A1%20%D8%B9%D9%84%D9%8 8%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%20**/%20%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86%20%D8%B9%D9%84%D8%A7%D 8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%B5%20%D9%88%D8% A7%D9%84%D8%B7%D9%85%D8%B9%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8 %AF%D9%88%D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A%2 0%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%B3%D8%A8%20%D8%A8%D9%87%20% D8%B5%D9%81%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%86%D8%A7 %D8%B9%D8%A9%20%20/i206&d98057&c&p1