هام جداً – الوقاية من ومعالجة الإصابات بغاز السارين

نرجوك أن تقرأ للآخر, فتلك الكلمات قد تساعد على إنقاذ حياة.

النقاط الأساسية: التخلص من ثياب المصاب فوراً, غسل الجسم والوجه بالماء والصابون كثيراً, وحقنة أتروبين.

الشرح:

بسبب احتمال وجود قذائف تحتوي على غاز السارين الشديد السمية, لابد من حملة تثقيفية لمعالجة المصابين بهذا الغاز (أو أي غاز أعصاب آخر).

لا داعي للذعر, فهناك خطوات يمكن القيام بها لتجنب الإصابة أو معالجة الإصابة إن تمت. فالسارين بالنهاية أشبه بمبيد للحشرات (الجهازي), يمكن التعامل معه ومعالجته.

السارين سائل يتم انتشاره بعد أن تنفجر القنبلة التي تحمله. وهو يبدأ بالتبخر فوراً حتى يتبخر بشكل كامل خلال نصف ساعة تقريباً. هناك عدة حقائق وجب مراعاتها عند الإصابة أو وجود خطر الإصابة.

البخار السام الناتج هو أثقل من الهواء, لذلك في حال الشك بوجود انفجار يحمل سارين, وجب الصعود للطوابق العليا والابتعاد فوراً عن منطقة الانفجار.

أعراض الإصابة قد تشمل: افرازات مخاطية ولعابية زائدة, تقلص بؤبؤ العين لدرجة كبيرة, ألم في العيون, تعرق زائد, إسهال, سعال, غثيان وألم في البطن, تغير في ضغط الدم صعودا أو هبوطاً, تغير في دقات القلب صعودا أو هبوطا, اختلاج للأطراف, ضيق تنفس حاد, وحتى الغيبوبة.

عند ظهور تلك الأعراض والشك بوجود إصابة,أول خطوة وقد تكون الأهم, يجب التخلص من الثياب الملوثة فوراً, ولو بنقطة واحدة غير مرئية. فتلك الثياب ستستمر لأن تكون مصدراً للتلوث لأكثر من نصف ساعة كاملة بعد إصابتها بالرذاذ. هذا يعني أن كل من يحاول لمس ملابس المصاب, أو ملامسة ملابس المصاب لسرير أو أي أحد كان, يعني إصابات أخرى. لذلك أول ما يجب أن يفعله المسعف هو أن يخلع ملابس المصاب (بعد أن يرتدي المسعف القفازات الواقية), ولا يعمد إلى تمرير القميص أو الكنزة فوق رأس المصاب, بل يقصها قصاً من على جسمه ويخزنها ضمن أكياس نايلون محكمة.

بعد أن يتم التخلص من الثياب, تأتي الخطوة الأهم على الإطلاق وهي أن يتم غسل المصاب بالماء والصابون بشكل وافر ولمدة ربع ساعة على الأقل. كما يتم غسل الأعين المصابة بالماء لمدة ربع ساعة أيضاً من دون صابون طبعاً.

السارين هو شبيه بالمبيدات الحشرية, وبذلك فهو قد يلوث مياه الشرب, الأطعمة المكشوفة, وأي شيء يلامسه, لينتقل بعدها إلى الإنسان عن طريق الطعام أو الشراب أو الهواء. لذلك وجب غسل كل شيء يشك بتعرضه لمادة السارين بالماء والصابون.

العلاج الطبي للمصاب بغاز السارين هو حقنة الأتروبين Atropine مع ال obidoxime وإن لم يتواجد ال أوبيدوزايم, فيمكن تعويضه بال pralidoxime وإن لم يوجد هذا الأخير, فحقنة الأتروبين قد تكون كافية (على حسب درجة الإصابة). فهي تعكس الأعراض الحاصلة للمريض بشكل مباشر.

إمكانية الشفاء من إصابة السارين هي واردة جداً ونسبة نجاحها عالية إن تم التعامل مع الإصابة بشكل سريع وصحيح, وخصوصاً إن كانت الإصابة طفيفة إلى متوسطة. وإن شاء الله تزول جميع أعراض الإصابة خلال أسبوع أو أسبوعين. ودمتم سالمين.