يا وجعي المخبأ في مكان ما، في زمن ما، تحت سماء ما، صمدتُ حتى اللحظة رغم شيخوختي تشدُني إلى القاعِ بعنف.
تشبّثتُ بأظافري وأسناني.
تُرى، لو أنهم يقتلعونَ المحرابَ من بين أصابعنا.. أين نَمضي..؟
هو المكان.. محرابٌ أو جحرٌ، أو سمِّه ما شِئت، وحدَهُ الآن ما تبّقى لكَ.. وما تبّقى لي.
هو الإرثُ الوحيد الذي أملكُ عليه السلطان، وهو الوحيد الذي أستطيع أن أطمئنَ فيه عليك.
هكذا علَّمَتني أمي.. وهكذا أعلمُكَ.
ع.ك