طال َليلي يا دمشقُ
كيف ليلُ الياسمين؟
شجرة النارنج
والبيت ُالحزين
بركة ُالدار ِالأثيرة
قطةُ البيت ِ الكسيرةْ
وردة ُالجوري
والشب ُّ الظريف
و"الهوا" الغضُّ اللطيف
والبنفشى والخزامى..
والعريشات الأيامى..
خبريني هل نعى الفلُّ عبيره؟
وبكى النهر ُ خريره؟
والبيوت...
هل يموت ُ الزرعُ ياأماهُ حزناً؟
هل يموت؟
يا دمشق ُ طال َ ليلُ الغائبين..
مهجتي لا تندبيه..
عادَ مشتاقاً إلينا
زغردي ..
فا لغوطة ُ الحسناءُ..
في أثواب ِ عرسٍ
والجميلاتُ برزن
وانتشت ْحلل ُ الدمقس
والعراضاتُ أطلتْ
وانبرى سيف ٌ وترس
كّثر الحلوى -تفدى- ياعريس
وانثرِ الكلماتِ من لوزٍ وسكرْ
حبقاً فلاً وورداً
نفحها مسكٌ وعنبرْ
رشرش الكلمات أنعش
ماء ُ زهر الشام
-ياعمري-تقطر
دوزن ِالألفاظ قسّم
ربوة ُالربواتِ ماستْ
وانتشى روضٌ بدمر
من قصيدة " العمر لك يا دمشق" بمناسبة وفاة الشاعر الكبير "نزار قبالني"
نائلة الإمام -دمشق-من ديواني لاأتكلم مع الفراغ.