بماذا تفكر هذا المساء ..؟
بقيلولة قد ترحّل عن كاهل الحزن بعض العناء ؟
أم أن الهروب غدا واجبا
لا مفر من الانصياع
والمدى ضيق ضيق
كلما أشرقت شمسنا
يهرع الليل كي يخلع النور عن مد أبصارنا
و يا أيها الليل
لا تربك الوقت بين العقول ..عقولٍ
سلاها اليقين
وبين القلوب .. قلوبٍ
تناءت بها الريح
والانكسارات
و تجمع بين النقيضين حتى
تفرق بين الشبيهين في الاحتواء
فماذا يريد الظلام ؟
ومن يا ترى من هناك
يجس على نبض صحرائنا؟
فمن يا ترى من هناك
يدير أجندة أمطارنا ؟
ومن يا ترى من هناك
يعيد حماماتنا المجفلات
وأحلامنا الهاربات
وأعيادنا الغائبات
وإن عدن هل عادت الأمنيات؟
أم أن الحنين إلي الحزن
كبل إقدامنا ؟
وما زلنا نحصي على الدرب في البهت أرقامنا .