نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



الذى يشكو ربما يقدم أحيانا نصف الحقيقة حيث يبدو معتدى عليه وغالبا لا يقدم النصف الآخر وهو سبب هذا الاعتداء . .
وهكذا لا يعطى صورة كاملة عن الحقيقة ، و بالتحقيق يمكن اكتشاف المعلومات الأخرى التى تكشف الموقف ..


أما الانسان الصريح فيذكر كل شيء ما له وما عليه بهذا يوضح الحقيقة كاملة بلا خفاء ..

كذلك الذي يمدح ذاته كثيرا ما يذكر هو أيضا نصف الحقيقة أي النقط البيضاء فقط فى حياته وهناك نقط أخرى قد تكون عكس هذه إذا وضعت معها تعطى الصورة الكاملة عن شخصيته وصفاته و أعماله .
وبنفس الأسلوب نتحدث عن الأم التى تمدح ابنها أو تدافع عنه أو المرؤوس الذى يمدح رئيسه ..


و أي إنسان له روح القبلية أو يتحزب لهيئة معينة أو يتعصب لفكرة أو لمنهج أو لفلسفة أو اتجاه كثيرا ما يلجأ هو أيضا الى أنصاف الحقيقة فلا يذكر ألا النقط البيضاء التى تخص ما يحبه أو من يحبه ، أما النصف الآخر من الحقيقة فقد يذكره الجانب المعارض ..

الاتهام يمثل نصف الحقيقة والدفاع يمثل النصف الآخر والحقيقة تتضح من اجتماع الاثنين معا ..

التأييد أيضا قد يمثل نصف الحقيقة بينما تقدم المعارضة النصف الآخر وتتكامل الصورة باجتماع الاثنين..

ما تراه فى نفسك هو نصف الحقيقة وما يراه الغير فيك هو النصف اللآخر ...

الأمور الظاهرة هى جزء من الحقيقة والأمور الخفية هى جزء آخر وقد يكون الجزء الأكبر ..

ما تعلنه عن مبادئك و أفكارك ورغباتك هو مجرد جزء أما الجزء الآخر هو ما تنفذه من هذه المبادىء..

شخصيتك خارج بيتك و أمام الناس هى نصف الحقيقة وربما حياتك فى بيتك مع عائلتك شىء آخر،و قد تكون دواخل قلبك مع أفكارك و أحاسيسك شيء ثالث و أنت هذا كله.

في الدنيا يعيش الناس بأنصاف الحقائق..
والنصف الآخر فينكشف يوم القيامة ..