بيت ُ شعري...
********
بيت ُ شعري هل غدا درباً يفيد؟
أو دواء نستقي منه المزيدْ؟
أو شعاراً تنتفي منه الأنا
أو سراحاً من جروحٍ كالصديدْ
هل سنبقى مثل حرفٍ تائهٍ
في صحارى قد تغافلهُ البعيدْ؟
لم يكن وداً يلوذُ بظلنا
أو مناراً يزرعُ الكونَ جديدْ!
أم سيبقى مثل زرع في الفلا؟
في صحاري الشرق يغدو كالوحيدْ؟
أو كغيمٍ ماطرٍ في سهلنا
يترك الناسَ عطاشاً كالشريدْ؟
سوف أبقى أشهدُ الحقَّ هنا
سوف أبقى زينة َ العقل ِ الفريدْ.
لن أبالي بالليالي واقفاً
وسط ريحٍ مثل نارٍ أو طريدْ.
سوف أبقى مثل جذرٍ ضاربٍ
كي يعاني من تلقاه البريدْ.
كي يداري سوءة الناس ضنى
كي يداني شرعة الحق شهيدْ.
كيف باتتْ حرفتي تهوى المنى
قد تشظت في صدورٍ من حديدْ
كنتُ أمضي مثل نجم ٍ ساهرٍ
أو كماء ٍ يعرف السير َالوئيدْ
كي يجاري أبحراً من روعةٍ
فانتهى عهدٌ وجافانا لبيدْ.
ليس حزناً ليس لوماً يا أنا
إنما كانَ سواداً حولَ جيدْ
فابتعدنا عن بحيرات بدتْ
مثل لون غاربٍ مثل الوعيدْ
تزرع الأرضَ صخوراً لا قِرى
مثل نحلٍ ماتَ يوماً يا عتيدْ
عش بأرضٍ تعرف الخير جنى
كن كغيثٍ في قلوبٍ كالوليدْ
سوف أمضي نحو أفقٍ واعدٍ
سوف أمضي دربيَ الحاني تليدْ
لستُ أرضى أن أباري ما جرى
سوف أبقى مثل خيّالٍ وبيد
ينتضي سيفاً وحبراً من هَنا
يرتجي صبراً وفكراً إن يزيد
قلبه الدافي كقصر وارفٍ
يعرف الأنّاتَ في عمق الوريد
قد عرفنا دربنا في جدنا
فا بعد الأسقام عنا يا بعيد
كي يرابط فكرنا في عزة
أطلق الخيل غداة كالمريدْ.

ريمه الخاني 24-11-2012