وانكسرالشراع ،،، للشاعر : عبد الرحيم محمود
لستِ تبرا وليس قلبي ترابا
وغرامـًا مضى يصير سرابا ؟؟؟
أيها القلب كيف أبرأ منه
أنتَ صب بمن غدا كذابا
أنت قلبي أقول كلا و لا لا
أنت ضدي أعيش فيك اغترابا
أنتَ أصداف بحرها دون ريب
ليس ماسا بجوفها بل عذابا
عشت فيها متيما كل عمري
و (قطوف) الكروم باتت خرابا
بعتِ حبي وسرتِ عني بعيدا
من دموعي ملأتُ كونا سحابا
ثم أمطرتُ شوق قلب جريح
فتت الأرض حين سار ضبابا
وغصون الأشجار باتت بكاء
من عيون تمزقت أهدابا
شرب البحر من هجير حنيني
فغدا ملحه قبابا قبابا
كيف تنسين أنني كنت طفلا
باع فيك الرفاق والأصحابا
ورميت الجميع من خلف ظهري
كي أرى فيك لجة وعبابا
وكسرت الكؤوس حتى ألاقي
كرم عشق مهدلا أعنابا
فيساقي من الخريف ربيعا
ومن الشيب أرتويه شبابا
قد قدحت الزناد ما عاد نارا
أصطليها ولم أجدها شهابا
رجفت كل قطعة بكياني
عندما أشرفت نجومي غيابا
كيف بالله أن أداري هيامي
بغزال من رمشه قد أصابا
كبدي ثم خافقي ورماني
برصيف الحنين صبّا مصابا
ما لعينيك عن عيوني بديل
شفتاك تريد دفئي اقترابا
شفتاك العبير كيف لعمري
يمنع النحل أن يذوق الشرابا
ثم تمضين في عنادك دربا
وبها من يسر من الحب خابا
خلق الله من لظى كبريائي
لست أرضى لهاجريني إيابا
لو ترابي رأيت يكره روحي
قلت روحي ولا تحيري جوابا
بعدما اللوز كان يشهد عشقا
ثم زيتوننا سقانا وحابى
أينما قد أدرت وجهي ألاقي
منك غصنا محملا عنّابا
ترك العش والفراخ زغاب
كيف أفراخنا تكون سغابا
تتركيني وخافقي فيك موج
وتروحين ساحلا كذابا
أنت حبي الوحيد من عهد نوح
فاسألي الفلك لو تـُراه أجابا
فاذهبي حيث شئت تلقيْ شظايا
من فؤاد هفا إليك وذابا
ستريني بكل ليلك طيفا
سيغنيك كي تنامي عَتَابا
ويسوق الأحلام من ذكريات
ترفض الموت أو تكون ترابا !!
يا شروق الحياة أحييت قلبي
فلتكوني مع الحباب حبابا