عبق المكان...

ماسر الشعور الذي يترنح مابين الرضى والاستياء!
مابين الغبطة وبعض الأمل..
مابين التذكر ورغبة الحذف من الذاكرة؟!..
مابين وبين..
لمكان تركنا فيه أمتعتنا الثقيلة يوما ما...
مالسر في رغبة المرور فيه وكانه رياض غريب؟!..
واجترار حرف تاه منا على عجل أو على حين غرة....
فر اسم منه ماعادت ملامحه حاضرة في لُبّنا...
يتعربشنا عنوة...
يهمس في أذننا بحروف قديمة مهترئة...
يسرق منا هدوءنا..
كيف نستقي مما تبقى بعض مشاعر...
وبعض شعر!!
نغرق في لجج الذكرى...
ثم نخرج منها غير مبلليين!
غير عابئين..!!!
أو بشوق كبير..!
ما السر في نظرة..للوراء..
ندفنها ..
ثم نخرجها بعد أن نامت زمنا طويلا...
هل تصبح أجداثا يوما ما ؟..
نشيح عن ذاكرتنا المتعبة بعض ملامح..
كانت تتسلل بمكر إلينا...وبقوة..
ثم نعود إليها كرة اخرى!!!رغم كل ما يعترينا منها..من ألم أو شوق..
رغم كل الزحام الذي في ذاكرتنا!!
يا للعجب..
ريمه الخاني 6-11-2012