محمد صوانة:
من الموقنين أن ثبوت تحقق جريمة الزنا في الأغلب يتم باعتراف شخصي من أحد الطرفين، أو بوجود علامات وثمار لتلك الفعلة المقيتة أبعدها الله عنا جميعا..

فمسألة ثبوت الشهود تكاد تقترب من الاستحالة بهذا العدد (أربعة شهداء فعليين وأقول شهداء أي شاهدوا وأبصروا الفعل نفسه وليس مظاهره أو علاماته أو ما شابه).. ولذا ففي الحالات التي تم فيها تطبيق العقوبة على الفاعلين كانت بسبب الاعتراف او بسبب حدوث حمل/ ولادة .. من غير طريق الزواج..

الإسلام يدعو إلى الستر، وإلى عدم إشاعة الفاحشة، لكنه يحاربها ويضيق الخناق عليها ويسد منافذها..
الإسلام ليس دين عقوبات، بل هو دين نظافة ونزاهة وحضارة إنسانية راقية، يحرص على أن يتمثل الناس كل ذلك في حياتهم.. لكن إذا حدثت مخالفات كان لا بد من مواجهتها وتشذيبها وإزالة آثاراها وردع من تسول له نفسه بتكرار ارتكاب ما يماثلها.. ولولا العقوبة لأمن المجرم وتمادى..

- - - -

فاصلة،

لو ثبت ما يقال هنا إن عقوبة الرجم غير شرعية!
فبماذا يعاقب الزاني المحصن (المتزوج)؟
هل نسامحه؟ ونتركه يفعل ما يشاء ويتباهى بين أترابه؟
أم نجلده مثل الزاني غير المحصن (الأعزب)؟
لا بد أن تكون العقوبة مغلظة ومختلفة وهذا ما يقول به المنطق.. والإسلام لا يمكن أن يعاقب الأعزب الزاني ويترك المتزوج الزاني.. ولا يمكن أن يساوي بينهما...


مع الاحترام

لمراجعة النقاشات حول الموضوع :
http://www.aklaam.net/forum/showthre...t=51662&page=5