الحال ضمير مستتر
بثنايا المعطوف عليه
والفعل قديما تم حدوثهْ... بدموع وبكاء وصهيل
والفاعل ليس له نائب
رغم بناء للمجهول تجلى كشفا
يا فاعل كل الأفعال تريث
فعل منفرد ما زال خبيئا
لم تدركه خطاك على الورق المحروث بحبر الدمِّ
هل أبصرت الأقدار تطاحننا ذات حنين مشتعل لبقايا "كنا"
هل ما زالت "كنا" تتقيأ أشباح مسيرتنا
أم شاقك وجه تجاعيد السطح بكل جبين عربي القسمات
لا تضحك منا
فالدهر غدا يضحكنا منك
واقرأ "كنا" بضمير الفاعل كي يتوقف نزف دماغ الأمة
وهناك تأمل في المسطور وفي المنظور
كي يتجلى لك جد كان يشير على الدنيا بالإصبع
ثم اخبرني ما أنبأك الجد إذا اتحدت لغة بينكما
فعسى يورق فجر مسيرتنا وتعود مغاني ذاك الحادي:
"يا ليل الصَّبُّ متى غده"‬