سؤال وجواب...بقلم آرا سوفاليان
ورد الى بريدي من صديق تربطني به علاقة القرابة بالاضافة للصداقة ملاحظة قال فيها: ورد في مقالتك المعنونة باسم الأضاحي ما يلي: هل لو أن الأمور ذهبت بإتجاه ان يقود الأرض كائن حيّ آخر غير الانسان...فهل يا ترى كان هذا الكائن الحيّ الآخر سيجعل من الانسان غذائه وطعامه وكساءه وأحذيته ومعاطفه وشنطه !
أدعوا حضرتك للإجابة على هذا السؤال بنفسك...وأضيف عليه وهل (كان سيجفف حليبنا ويطعمه بالبيبرونات لأولاده) ومن من تلك الكائنات تتوقع ان تناط به هذه المهمة.
الاجابة: صديقي وقريبي اعتقد انك ارسلت تساؤلاتك على بريدي وليس في متن المقالة بسبب هذه الجملة الموضوعة بين قوسين وها أنا أتولى خدمتك بنشرها وكنت سأنشرها واسمك تحتها ولكن منعني ما منعني ...والجواب على تساؤلاتك إن كنت جاداً هو لا النافية والجازمة والناهية لأنه ليس للكائنات الأخرى تلك المخيلة الرهيبة والوصولية والانتهازية التي يتمتع بها الانسان المستعد لأن يسرق حليب كل الكائنات ويميت مواليدها من اجل مواليده، ولقد ذهب الانسان في وحشيته في بلاد الأفغان مثلاً مذهب ان يقتل الشاة الحامل ويستخرج جنينها ويسلخ جلده للحصول على معطف من الفراء الطري يضعه الأفغاني على كتفيه ويتفاخر به وهذا أمر معروف...اما بالنسبة للكائنات التي ارشحها فأنا لا أعرف ولا أرشح أحد ولو كنت أعرف لكنت ذكرت ذلك بصراحة وبلا مواربة ولكن داروين تحدث عن اشياء غريبة تتعلق بهذه الصورة المرفقة...وأخيراً لو ان الامور ذهبت بأن تقود هذه المخلوقات، وصاحب هذه الصورة المرفقة واحد منها، الأرض فالنتيجة واضحة جداً وتتمثل في الفرح والحبور والسرور وهو ما يشبه الابتسامة التي تجدها على ثغرها... لأن هذه الابتسامة تختذل في الكيف والبسط والانشراح ...يرجى مراقبة الصورة بشكل جيد واضحك يا سيدي اضحك طق قلبنا من الهم والغم والنكد...اضحك يا سيدي...لأن شر البلية ما يضحك.
آرا سوفاليان
كاتب انساني وباحث في الشأن الأرمني