كلام في الجهاد.....
ولقد سئلت فيه مرارا وأقول باختصار......
الجهاد نوعان جهاد الطلب وجهاد الدفع، أما جهاد الطلب فهو ما قام به الفاتحون لتمكين الناس من اختيار عقائدهم ومنع المستبدين من إجبار الناس على دين الملوك، وهذا الامر انتهى اليوم لأن فرصة وصول الدعوة والبلاغ متوفرة للجميع ولا تحتاج لقتال، ولم تعد القاعدة القديمة الناس على دين ملوكها مطبقة ولا مقبولة، وقد كفلت شرعة حقوق الانسان هذا الحق.
أما جهاد الدفع فهو ما تقوم به كل دول العالم من الدفاع عن أرضها وشعبها، أما رفع السلاح من أجل تغيير حاكم فلا يعتبر مشروعاً في أصله، لأن الجهاد شأن الدولة وليس شأن الأفراد......
...........
أما ما يقوم به السوريون من الدفاع عن أنفسهم فهذا اسمه في الفقه رد الصائل، وهو جائز من كل فرد أو جماعة ليقوموا بحماية أرواحهم وأبنائهم وأعراضهم، وهذا الجهد يقدر بقدره ولا يجوز فيه العدوان




محمد حبش