رسم على لوح أسود

عندما انجرفت روحي بقارب -- مع ما تبقى من عواصف ورياح عاتية --استمريتبخداع روحي متشبثا بشرايني محاولا الإبحارفي داخلها –وبدأت أقص على كلماتيالحكايات القديمة ...........................
من دهليز واسع كان مغلقا بباب أوسع منه-- عبرت إلى فصول الروايات التيتلبدت سماؤها بغيوم الماضي وأذرفت دموعها على ثكالى عزفن ألحانا على أرصفة الشوارعوفي أزقة الحارات ................................
جلدوها أكثر من مرة لأنها كانتواحدة من العاشقات -- واتخذوا قِطعا من جلدها يكتبون عليها المراسلات –وحاولواالصعود على شعرها القمحي ليصلوا إلى السموات –لكنها غابت واختفت وتحولت إلى واحدةمن النجمات –واستمرت الكلمات تبحث عن فواصل ونقاط وهمزات....................................
خطفت المسافات روحي وعبرَت كباقي العابرين الهائمين – هناك حيث للقمر وجهان–وللشمس وجهان – وللأفق وجه واحد – حيث المعاجم فقدت اللغة –والقصائد فقدتالموسيقى –والشتاء فقد خريفه والصيف فقد ربيعه – وعلى الأشجار يقيع هوميروس الجديدينتظر كتابة ملحمة جديدة على الأوراق الثقيلة.—وتحت أنقاض العشق عنترة العبسيليروي واحدة من رواياته القديمة .

نشأت حداد