ماذا يقولُ وفجره مقتولُ
زهر الكلام قد اعتراه ذبولُ؟


لا تسألي لم قد تغيّر ودّنا
لم َ لون صوتي شابَهُ التبديلُ؟


و علام نافذة السعادة أُغلقتْ
و تعثرت ْ قبل الوصول خيولُ؟


لاتسألي حسبي يسائلني المسا
عن مقلتيك فيبهتُ المسئول !!


لا تحزني للفقد إن أكُ غائبا
فإذا أغيب ُ فحبكم موصولُ


إني لأحزن في المسا و أخاف أن
أُبدي إليك الحزن فهو جليلُ


وأغيب لا للصدِّ لكن خشيةً
من أن يغمّك قلبيَ المعلولُ


مفتاح حزني قد تنوء بحمله
راحاتُكم فالحزن فيّ ثقيلُ


لا تسألي إن السؤال تحرقٌ
و تعطّشٌ ينمو فليس يزولُ


أنا مثلما علمت ْعيونك عاشقٌ
فإذا جهلتِ يضمُّني المجهول ُ


أنا مثلما علمَت عيونك مغرمٌ
فلتهدئي إمّا غزاك ِ فضول ُ


أولست من أهدى الربيع عيونَكم؟
فتقاتلتْ حسداً عليك فصولُ


أو لستُ أغنية الصباح لحونها
تطوي العناء ليستريحَ عليلُ ؟


أنسيت ذاك الشعر يغسلُ ماؤهُ
كفيك أغدقُهُ هوى فيسيلُ؟


وأبلّ وجهك فيضه أنسيت ِ إذ
ساءلتُ مِمّ ينوعُهُ مبلول ُ ؟

ظميان غدير