شعوري ، خيالي ، واحتمال المواجع
جميعـاً أراهــا اليوم زاد الأضــالـعِ
فلستُ بـناجٍ ، لا سواها بدنيتي
وحــتى أوارى فــي بـقـيـع المـرابـعِ
فيا سامع الصوت اللطيف بخلقه
تـداركْ مـحـبّـاً مـسـرفـاً بـالمـدامـعِ
تـدارك عـمـيد القلب فالصبر مدبرٌ
وكـلّ دواءٍ خِـلـتـه غــيـر نـاجــعِ
أما حان للأخـرى المسير ، ولقيةٍ
تُـنـيـل ريـاض الشـعـر دفء المـطـالـعِ ؟
فـما جــنّ ليلٌ أو تــلألأ بارقٌ
فـبـثـي طـويلٌ آخــذٌ بـمـجامـعـي
ولا مـرّ طـيـفٌ في غياهب مقلةٍ
فـشـوقي يــزيـد الآه يُـطـفـي روائـعـي
ولا عـبّ طـفـلٌ من دنـان سُـلافـةٍ
فـذنـبي عـظـيـمٌ مـذهـبٌ بالمـنـافــعِ
لفرط عناء الفكر أصبحت شاعراً !
عـنـيـداً ســقـيـم الطـبع دون مسامـعِ
يـعاتبني المحراب ما كنت ساجداً
كـفى صاحبي ، تالله أبكيت جامعـي
وتسلبني الأذواق شهد عواطفي
كفى سـيّـدي ، ضيّعتَ بالوجد وازعي
لُـبابي ، شبابي ، فـيـمَ أسلو رواية
وهـذي رحى الدنـيـا تـسـدّ شوارعي ؟
وما عادت الأوقات تمنحني الهنا
وتـمـنـح أشـبـاه الرجـال صنائعـي
وما جـفّت الأنّـات والطرْفُ واحةٌ
سـهادٌ عـديـم اللطف قـضّ مـضاجعي
ولا غيث يسقي الزرع لات غمامة
ولا دَرّ ضَــرْعٌ كي تـدرّ مزارعي
فيا راحلاً أغفى العتاب بحضنه
تـمـلّـك إشارات الصِّـبا ودوافعي
رجائي بأن نصغي لبعضٍ فـإنّـني
متى طال مسرى الصمت ضاع تواضعي !
متى جئتني بالممكنات نظمتها
لأطـعـم من آلائــها كـلّ جــائــعِ
أرجّ بـأصـدائي حـلوم عواذلي
أمـزّق بـالإشــراق ريـحَ المـطامـعِ
فنور حشانا سار واخترق الدجى
وحـطّـم زيف الراســيات الموانعِ
فيا سامع الصوت اللطيف بخلقه
أغـثـني بـحـقّ السابـغـات الرواجـعِ
أغثني بـإحسانٍ يليق مقامه
بـكلّ أديبٍ ثـائر العـزم رائــعِ