الجبن أم الخطايا، والجبناء أظلم الخطائين..

لا فرق بين من يبرر لماذا سرق بالأمس، ومن يبرر لماذا سيسرق غدا..

فالأول..
وقبل أن يبررَ لنا اليوم لماذا سرق بالأمس، كان قد برر لنا أول أمس لماذا سيسرق في اليوم التالي!!

والثاني..
وبعد أن بررَ لنا لماذا سيسرق اليوم، فإنه سوف يبرر لنا غدا لماذا سرق بالأمس!!

"اللص" عبارة عن حالة متواصلة من أفعال السرقة ومن تبريرات السرقة..

وكذلك كل مرتكبي الخطايا..
القاتل، المعتدي، الظالم، الطاغي، المتجبر، المتكبر..

والجبان أيضا..
هو عبارة عن حالة متواصلة من أفعال الامتناع عن الإقدام والمبادرة، ومن تبريرات ذلك..

فالجبن هو الأرض الخصبة التي تُغَذي كلَّ الخطايا..
إنه أمُّ الخطايا، وحاضنتها، والرحم التي تنشأ فيها..

فإن سألك أحدٌ بشكل مبطَّنٍ وغير مباشرٍ عن حالة المبادرة والإقدام عندك..

فاعلم أنه يسألك: لماذا أنت جبان..

فلا أحد يسأل أحدا: لماذا أنت شجاع..