استغلني الوقت فأبعدني عن الكتابة ..
وعندما رأيت سيوفه وبنادقه تهز الرقاب –تبعثرت أحرفي كريش طائر اصطادتهبندقية متهور-
وحملت دمي بين أناملي –وصرخت – سأعيد إلى حروفي الحياة..............................
في الحلم قررت الرجوع إلى غجريتي وساحرتي وضاربة الودع وقارئة فنجاني –فاستفاق الحلم غاضبا –وبقهقهته المعهودة اعادني إلى عصور التاريخ والأساطيروالملاحم الملفقة وأشعار الموتى والجياع والمجانين....................
في شعور اللاوعي الذي انتابني –وأنا أحاول رسم الدوائر والمربع والمثلثات –بألوانالقوس القزحي –أمهلني الزمن الطويل المسافر بالجراح ثوان معدودة كي أكتشف الملحوكيف ذاب بالجراح –وإلا سيعلقني على شواهد القبور التي لا أسماء لها أو يرسمني علىأرصفة المدن ببقايا جسد .....................................
عند عودتي من أزقة النزع الأخير –ولقائي بعض الغيوم التي كانت أيضا مسافرة –لففت جسدي بأوراق خريفية كتبت عليهاعلامات استفهام ورسومات لبعض المراكبوالسفن وأمواج بحار وزيد – واسترسلت بالكتابةمن غيرذكر عناوين أو اسماء – وتركت ذلك الجسد تجرفه بعضالأمطار إلى مدن بعيدة ....
نشأت حداد