نعم أنا مسيحي...بقلم آرا سوفاليان
نعم أنا مسيحي وضد الفيلم المسيء للرسول... وأتمنى أن أكون مسيحي ومسلم في آن معاً لأن المسلم هو من أسلم وجهه لله تعالى والمسيحي الحق يفعل ذلك وأتمنى أن أكون ولو جزء يسير من كل ذلك... من يقرأ القرآن والحديث الشريف يجد التكريم الهائل للسيد المسيح وامه مريم العذراء وكل رموز الديانة المسيحية من قساوسة ورهبان وكنائس وبيع وأديرة ويلمس أيضاً أن السيد المسيح نال من التكريم ما يفوق ذلك الموجود في الإنجيل...وأوصى القرآن الكريم و رسول الله بأهل الكتاب (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى) أي: نصارى من أتباع المسيح وعلى منهاج إنجيله، فيهم مودة للإسلام وأهله في الجملة، وما ذاك إلا لما في قلوبهم، إذ كانوا على دين المسيح من الرقة والرأفة، كما قال تعالى: (وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة) [الحديد : 27] وفي كتابهم: من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر. وليس القتال مشروعا في ملتهم; ولهذا قال تعالى: (ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون) أي : يوجد فيهم القسيسون - وهم خطباؤهم وعلماؤهم، واحدهم: قسيس وقس أيضا، وقد يجمع على قسوس- والرهبان: جمع راهب، وهو : العابد. مشتق من الرهبة، وهي الخوف؛ كراكب وركبان، وفارس وفرسان، لا يستكبرون: لا يخشون مقولة الحق... وأوصى صلوات الله عليه بأهل ذمة المسلمين فقال( من آذى ذمياً فقد آذاني) و( من أخذ عليهم عقال بعير كنت خصمه يوم القيامة) صدق رسول الله.
اما اللعبة القذرة فهي من صنع آل صهيون والماسون وأذنابهم المسيطرون على العالم الحر وكل قيمه الذين سبق لهم ان اتهموا السيدة العذراء الطاهرة المطهرة بارتكاب فعل الزنى مع جندي روماني...والمشكلة هي في عدم التفريق بين المسيحيين وهؤلاء...فالمسيحيون شعب مسالم يتعبد الله الإله الواحد ويحترم كل عباد الله وكل الأديان وكل المذاهب ويعمل بوصايا السيد المسيح التي تدعوا للمحبة والرحمة والتسامح...نعم أنا مسيحي ومعي كل المسيحيين...لا نقبل إلا بالمحبة مقابل المحبة وبالخير مقابل الخير والاحترام والعدل مقابل الاحترام والعدل وتكريم رسل الغير وأنبيائهم مقابل تكريم رسلنا وانبيائنا ونحن جميعاً ضد الفيلم المسيء لرسول الله لأننا نخاف الله ونأبى العقوق ونحب من يحبنا في الله.
آرا سوفاليان
كاتب انساني وباحث في الشأن الأرمني
دمشق في 13/09/2012
arasouvalian@gmail.com