زمن الحمير



تحياتي لك ايها المخلوق ... لم نحترم جزءا من غاية وجودك ونفعك تحياتي لكلقد اقترب موعد التواصل معك

كنا نراك بالصور او بالارياف او على الجبال تلتقط انفاسك من مشقة السير بينالصخور ... تحياتي لك فلقد اقترب موعد الركوب على ظهرك لتصبح مطيتنا الجديدة يااباصابر ...

علمتنا درسا كما نحن نجهل حاجتنا وعندما تفتقد نركض وراءها سعيا بالاقدام..غرور انسان

اتحدث معك يا اباصابر لاننا دخلنا في منعطف الصبر الجديد..

صبرا على جراح وطن رغب ان يربط العيش بمحطة بنزين وتنكة منه ... وهتف بشعارجديد العرض الاقوى

شركة الغلاء للحياة الميسرة ... ليزداد البلاء على الفقير المقهور وعلىالشعب المغلوب ..

صبرا نتعلمه منك يا ابا صابر ... تحملت كثيرا من اهانة البشر وركلهم انماحان وقت جمالك وعنفوانك

سخرنا منك واليوم انت تسخر وتقول هيا انا دابتكم الحديثة العصرية ها انابديلكم فاتركوا نفطكم وزيتكم الاسود

ها انا بين ايديكم من جديد انما بشروطي وليس بشروط حديد سيارتكم ...

يا ابا صابر شروطك هينة من الطبيعة خرجت انما ايها المخلوق نفتقر لمهاراتالصعود على ظهرك فنحن عشنا

خلف المقود وعند محطة البنزين وتعايشنا مع فرضية السخرية منك والاشمئزاز فهانتنفوسنا

فماذا نحن فاعلون ؟؟؟

يا ابا صابر انا اسير على طريق لا تفكر بالمفقود حتى لا تفقد الموجود ؟

اتعرف ما حدث خرجوا الى دوار الداخلية وهتفوا وفجاة نسى بعضهم ما يفترضفحولوا البوصلة الى خارج الوطن بهتافات حرفت البوصلة ولم يطرحوا الحل فلا همعالجوا البلاء والغلاء وطرحوا ما البديل الموجود

وبعضهم ثابر وهتف صابرا اين نحن من زيادة هذا النفط الموعود الذي يسحب منمال الشعب ؟؟

ايا صاحبي في ارض الله الواسعة ابا صابر اعترف اليوم انك موجود ..انما كيفامتلك مهارات الصعود الى مطيتك في زمن الحمير ..

ايا صاحبي في معاناة وطن اصرح لك اليوم لماذا النفط والغلاء وهذا الابتلاءدون نسيان الغاز الغاز فاستمع معي

يا ابا صابر ولصبري فالصبر بالصداقة وفاء ...



لقد أدرك البيت الأبيضأهمية الاكتشافات النفطية والغازية الجديد, واستنفر طاقاته كلها لإدخال التعديلاتالطارئة على معاهدة (سايكس بيكو) لعام 1916, ومن المرجح أن يكون عام 2016 هوالموعد المقرر لإنتاج معاهدة جديد, بعد مرور قرن من الزمن على انتهاء صلاحيةالمعاهدة العتيقة, التي رسمت خطوطها الحدودية الفاصلة بين الأقطار العربية علىالتوقعات التخمينية للنفط, ثم جاء دور الغاز الذي سيعبث بمصير الدول العربية كافة,ومن دون استثناء,

واخيرا يهتفون الله اكبر واقول لهم كماعرفت من دعاء الركوب سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ....فهل نتعلم فعلامهارات الصعود الى ظهر ابي صابر ام نتعلم كيف نحرف البوصلة ونستسلم الى معاهدةسايكس بيكو الجديدة ام نقتني سيارات حديثة على ارض جديدة بعد التقسيم ام نحسن ركوبالحمير والتعامل معها فربما الرافة بالحيوان تجعل الرحمة تظلنا بعدمرحلة الاستكباربالارض حتى مع الحيوان

الكاتبة والاعلامية وفاء الزاغةوووو