أمي.. سأقول لك رغم كل العذابات: كل عام وأنتِ بخير
عيد جديد يطل على مآسينا..
وسنة أخرى تطوي شراعها وترحل، تترك لنا كومات مستجدّة من البؤس والفجيعة.
ونواصل الحلم يا أمي.. فلماذا تبكين.؟
أعرف أننا عاقّون وفاشلون..
...
وأعرف أنني لم أستطع الثأر لدماء الذين رحلوا،..
وأعرف أنني أعاني القهر والعجز، وقد ألقوا بي يوم ألقوا بـ "يوسف" في مجاهل العدم.
يا أمي..
حالنا يقترب من اليأس..
هذا الركام الطافح يكاد يسدّ حلوقنا بالوجع.
هذا الجديد القديم يطفح في خلايانا، ولا نجد غير الركن المكين نأوي إليه..
لا نجد غير الذاكرة نستجديها كي تُبقي فينا نبض الألق.
ع.ك