وكأس الشعر عذب كالفرات


فمن إلّــاه ينسيني مواتي



هبوب الريح تعصف في فؤادي


ووقع قريحتي ظلت هباتي



بكائي ليس مثل بكاء غيري


كما لو كنت أرحل في صلاتي



أبث البوح للأزهار حينا


وحينا أستردّ بها ..صفاتي



أرج زجاجة الأشواق عطرا


كأن الشوق من أقصى سماتي



يعطر كل أجوائي بصدحٍ


طغى بالحسن فاكتملت لغاتي



غيابي مستفيض من حضوري


وإن جمّعت من دربي شتاتي



لعمرٍ فوق كف الوقت يسري


وشدوٌ فوق أسطر أمنياتي



هطولٌ دون جدب الحلم يفنى


إذا اندثرت معاني أغنياتي



لشعرٍ قادنا نحو المراسي


لذاك المجد أزهد في سباتي



لتاريخٍ سقى نورا جفوني


كشمس أشرقت بمدى حياتي



ومن لم يستسغ طعما لحرفي


فلا فرقٌ إذا جفت دواتي



وضعت يدي على أوجاع عصري


ولكن الجحود هوى رفاتي



جميلٌ حين يرسمني بياني


وأجمل حين يحفل بي ثباتي