لقاء حزين كوجهِ الأسير
كقتل الأماني كموت الغدير


تحطم فيه زجاج الهنا
و صُبَّت كؤوس الشقا والضنى


وأسكن رغم الجفا أضلعك
تحبين َ مثلي وقد روّعك


فأين العقاب لمن أوقدا
بقلبك عهد اللظى جدّدا


وتأتين عندي لأني الأمان
لأني سطور تخطُّ الحنان


لماذا أظل ملاكا لديكِ
ألم أرسلَ الحزن ظلما إليكِ


لماذا بقيتُ عيون الرجاء
وصرتُ لروحك مثل الهواء


لماذا شربت ِ برغم الصدود
لماذا تجيئين قلبي الجحود


سماحك يهدي فؤادي الجراح
فطهر الملامح منك رماح


لهذا أحبك أنت السحاب
يرشّ الهوى فيموتُ العتاب


وأحيا بريئاً بحبك قلبا
نقيّاً طهورا وإن جاء ذنبا


سأخلصك الحبّ عند الخلاف
وبعد التصالح والإلتحاف