الرفض حقي


سئمت العيشَ في كنَفِ الأماني
ورحتُ مُحاورا أملا دعاني


وتهتُ مناجيا أسرابَ طير ٍ
لعلَّ مسيرها يوما هداني


فلا أنداءُ صحرائي روتني
ولا نخلٌ بهامته وقاني


وذئبانُ الفيافي هائمات ٌ
تجوبُ حياتنا في عنْف جان ِ


يطاردني دجى غدرٍ لئيم ٍ
يجيءُ بما أخافُ وما دهاني


وكم راعَ الفؤادَ زعيق ُُباغ ٍ
وأرعَبَهُ عواءٌ في المكان


فقد هامتْ بأهوائي أمورٌ
ِورامت تحتسي خمرَ الدنان


تهاويمي تعاندني وتأسو
وترفضُ كلّ قيد ٍ أو رهانِ


وداليتي على حنق ٍ تسامتْ
عناقيدُ الثريا كم تعاني


تمرُّ بي الصبايا لاهيات ٍ
وهمسُ البسمة الحيرى غواني


وقال الناسُ هذا بوحُ صبٍّ
من القلب الذي عشقَ الغواني


تتوهُ به الوهادُ بكل صوْب ٍ
فأنسى كل أشكال البيان


فقد عبث َالزمانُ بهدْب عيني
وصادرَ لونَ ورد البيلسان

تشوِّهُ بعضَ أرياضي أفاع ٍ
تخرّب كلّّ حسن الأقحوان


إذا سُرقتْ شموسُ العمر يوما
فإن بصيصً نفسي قد كفاني


أرادوا في الحياة دجًى لعمري
ورمتُ النورَ يبدو للعيان


إباء ُالنفس صنوٌ للتحدي
فتنقاد ُ البلايا بالعنان


أعيدُ إلى رياضي بوحَ همس ٍ
يناغيني بظل السنديان


أرى الدنيا بغيرك يا ملاذي
كمن يحيا خنوعا في هوان


يحاول جاهدا غرضا هزيلا
ويقنعُ بالزهيدِ من الزمان


يحاورُ روحهُ بغباء ذهن ٍ
ويحيا تافها عند التفاني


فهل أرضى لهامتيَ انكسارا
وفي دنياي همسٌ للحسان؟


وفي دنياي ساقية ونبعٌ
وبوحٌ من حساسين ِالجنان ؟


ولي وطنٌ أناغيه بعشق ٍ
وألثم ُ تربَه فالقلبُ هاني




رمزت إبراهيم عليا