تهنئة ... وتعقيب

قبل كل شيء ..

الحمد لله متم النعم ... الحمد لله جزيل الكرم ... الحمد لله حمدا لا انقطاع له .. وصلّ الله وسلم على سيدنا محمد وآله ..
سيل دفاق من المشاعر يجتاح النفس .. ونحن نرى الأشقاء في مصر .. يعيدون الثورة إلى مسارها الصحيح .. ويعيدون، بخروجهم الأخير، الأمور إلى نصابها .. وقد بدت ملامح (سرقة الثورة) جلية .. بعد التأخير المريب لإعلان نتيجة الانتخابات في جولة الإعادة،وحل مجلس الشعب قبل ذلك،وإبعاد الشيخ صلاح أبو إسماعيل من الترشح،والسماح لـ(شفيق) المتهم ببيع أرض مصر لابني المخلوع بـ(75) قرش للمتر!! ..إلخ كل مؤمن بالثورة .. كل واثق في قدرات الأمة .. كان يضع يده على قلبه خوفا على الثورة من السرقة ...
لكن كل ذلك لا يهم ... المهم هو وضع القدم على الطريق الصحيح .. حتى الحديث عن رئيس بلا صلاحيات .. لا يهم ... يريد العسكري الإمساك بأوراق اللعبة في يده .. أيضا لا يهم ... فلن يكون الجيش المصري أشد باسا من الجيش التركي حامي العلمانية .. المهم هو وضع القدم على الطريق الصحيح .. وسيتم إصلاح كل شيء بعد ذلك بإذن الله سبحانه وتعالى.
قبل التهنئة .. وعلى طريقة الرياضيين نقول لبتال القوس - والذي كتب على حسابه في توتر أنه سوف يعطي الحلوى لمن يبشره بفوز "شفيق" - نقول له (حظا أوفر)!!!
مبارك .. قطعا ليس (المخلوع) .. مليون مبارك للشعب المصري ... ولكل من وضع ثقته في الشعب المصري الكريم،والذي حمى ثورته.. ليبدأ عهدا جديدا .. أو ليخطو خطوته الأولى نحو بناء (مصر الجديدة ) .. وطي صفحة مصر (البيه البواب) و(البيه الزبال) .. وزمن الطبالين .. وهنا أتذكر حوارا مؤلما دار بين الدكتور علي حلمي- الجراح المتميز - ،وراقصة كان يعالجها .. وقد اشتكت له من (الطبال) الذي يعمل معها،فهو يريد تركها رغم سخائها معه .. وهنا سألها الدكتور عن راتب ذلك الطبال،فأخبرته، ثم سألته عن راتبه فقال لها :

- العشرة مني .. بطبال!!!