لاتشرك الجرباء مع الأصحاء خشية العدوىالعنصرية والطائفية تنتشر!

أستغل رجل محتاج ماليآ بسبب الحصارالأقتصادي وظلم صدام في سنوات التسعينات بعد غزو الكويت وأخراجه منها بالقواتالأمريكية وحلفاءها وهي من حروبه العبثية ليس للعراقيين فيها ناقة ولا جمل , وبعدأنتفاضة 14 محافظة على نظامه أستعاد السطة فأنتقم من الشعب بالمجاعة ومنع السفرالمستمر من بداية حربه العبثية على أيران من عام 1980م الى 1989م , وقام بطبعالعملة الورقية العراقية وأصدارها بفئات جديدة وفقد الدينار العراقي قيمته الى درجةأصبح من معادلته الى ثلاثة دولارات الى أربعة الاف دينار تعادل دولار وظلم موظفيالدولة والمتقاعدين بالحالة الجديدة لم يراعي هذا التغيير واصبح الراتب الشهريلمدرس بالمدرسة الثانوية يعادل دولار ونصف شهريآ بعد أن كان عام 1980م يعادل500دولار وظلم المودعين مبالغ بالمصارف والبنوك العراقية قبل اصدار العملة الطبعلأنه لم يحسب الفرق بالقيمة مثال _ عائلتي لدينا رصيد لدى مصرف الرافدين 100ألفدينار بعد عام 1996م أصبح يعادل ثمن وجبة طعام في مطعم بينما كان يعادل عند ايداعهقيمة وسعر 4بيوت في بغداد , ومنع سلف البناء العقاري من مصارف الحكومة ألا علىالمتطوعين بالحرس الجمهوري والأمن الخاص من حمايته وقصوره والعاملين في ديوانالرئاسة الصدامي فقط بعد أن منحهم الاراضي السكنية لبناءها وكان وضع نظامالأصدقاءيعني أقاربه درجات تبدأ من فئة أ ,ب,ج,د _مخصصات شهرية مالية من المصارفلهم حسب القرابة ثم الأنصار من المقاتلين معه لهم مبلغ 5الاف دينار شهريآ والعامةمن العراقيين يعيشون بالظلام والحفر الآسنة , من الأعراف المتعارف عليها بين العامة من العراقيين كون المجتمعقبلي عشائري وليس مذهبي ديني لمرور مئات السنيين من الحكم الذي لا يعتبر الأسلاممصدر لتشريع الحكم لذلك أصبح القرابة بالنسي هي الرابط الأول بين العائلاتالعراقية للتوحد والأجتماع على رموز وثوابت تربطهم ومايسميه العامة النخوة أي كلعشيرة تنتخي برابط ورمز عادةآ اسم الجد الأكبر أو أسم الأخت الجدة , يقولون عندالحاجة لمعونة الأقارب يرفعون معنوياتهم بذكر أسم الجد أو أنا أخو فلانة ! أيجدتهم ليجتمع أقاربه لنصرته , وهذا بالأسلام حرام وأشراك بالدين والحديث النبوي_ليس منا من دعا الى عصبة , ولكن الناس كما يقول العراقيون يريدون يعيشون , أنتشرتأيام نظام صدام التكريتي ونائبه عزة أبراهيم الدوري ظاهرة كتابة اللقب يضع الناسلافتات على البيت بأسم صاحب الدار مثال _ فلان التكريتي أو الدوري , وهذا المنطقةكلها تخاف منه أقارب صدام , وأولاده يقبلون بالكليات العسكرية والدوائر الأمنيةوالمناصب العليا , وبعد 2003م احد جيرانه في بغداد ( الكرادة الشرقية كان لقبهمالدوري بينما تحولوا اليوم الى لوحة جديدة السيد النعيمي من سلالة الرسول محمد (ص), أولادهم ضباط بزمن صدام الكبير قائد فرقة وهكذا ! , وحتى أقارب او عشيرة رئيسالوزراء الحالي السيد نوري المالكي اليوم يتباهون يذكرون الأسم ومعه المالكي وكانمصور بالتلفزيون ببغداد أذكر أسأله من أين أنت يقول أنا من مدينة صدام من بيت آلفلان لم يكن يقول المالكي!, الدين الأسلامي يعتبر الناس أخوة وأكرمكم عند اللهأتقاكم أي الأكثر أيمان وصدق وتطبيق لتعاليم الدين , وأيام الحصار بالتسعينات كانتمدرسة في ثانوية زميلة مع أختي المدرسة معها تقول لها لضعف الحال والحاجة الماليةهي وزوجها مدرسين وليس لهم امكانية شراء أطار جديد للسيارة البرازيلي وعليه دعا أقاربه وأولاد عمومته ورفع معنوياتهموفتح سجل بأسماءهم وقبص مبلغ أشتراك شهري منهم بأسم صندوق العشيرة لمعونة المحتاجوغيره تقول زوجته ثاني يوم أشترى أربعة اطارات وصلح السيارة وقرأ الفاتحة الى روحجده ! .

البوم السياسيون يمارسون ذلك بأسلوب أكبروبأبسط أسلوب نقول هم ينادون بالعصبة والمذهبية والتفرقة بين الناس وترك المواطنةوالأغاء الدستور الذي ينص العراقيون متساون بالحقوق والواجبات , والنخوة والأنتماءالى العائلة والنسب والمذهب حق لكن داخل التجمع وليس الأعلان والتبشير والتباهي بهلأحساس الأخرين أنه مسيطر عليهم بالقوة , ولو كنتم أكثرية معكم شركاء و من تجربةالسياسة والعشائر بالعراق نجد مثال ابناء العم قتلوا بعضهم بأبشع الطرق _عشيرةالجبور تنقسم الى العرب السنة في شمال بغداد وشرقها وغربها ومن أشهر الشيوخ لهاالشيخ ناظم الجبوري مفتي تنظيمات القاعدة وأغتيل قبل سنة مع أخوه في بغداد _حيالمنصور , بينما عشيرة الجبور تنتشر في الفرات الأوسط وهم من أشهر قيادات حزبالدعوة الأسلامي والمجلس الأعلى الأسلامي وفيلق بدر وميليشيات جيش المهدي التابعةللصدر أي المذهب الشيعي , ومارس الطرفان بحق الأخر افظع جرائم التهجير والخطفوالقتل الطائفي بالعراق ! ولم تشفع نسبة النسب والأنتماء العشائري أو القرابة ولأنه كل منهم اسلم أمره وأتمر بأمرة ميليشيات سياسية لا تعرف للرحمة موضع في قاموسعملها وضاعت الأنساب في العراق اليوم بالبرلمام سليم عبدالله الجبوري من ديالى عنالعرب السنة وهيثم الجبوري عن العرب الشيعة أبناء عم لكن في النسب وبالواقعوالسياسة عالم أخر !ومن عشيرة الجبور العرب السنة من يسكن كردستان وريف مدينةأربيل ويتكلمون اللغة الكردية ومنهم المرافقين الخاصين بالسيد رئيس القليم مسعودالبارزاني وهم من بيت الشيخ محمد السبيل ومنهم من هاجر خارج العراق من سنوات ومنحالجنسية بأوربا وأمريكا وعضو بالبرلمان الأوربي وبمناصب المم المتحدة , وآل البيتالنبوي المحمدي الشريف لديهم أعتزاز خاص بالنسب ويفتخرون بأنهم من عائلة الموسويأو الفروع الأخرى الشريفة وحتى بالمظهر تجد ملبسهم رمز للدين الأسلامي وحتى اللونالمتميز لملبسهم والعمامة تعلم من خلالها من هم ولهم مميزات على العامة من الناسمالية وحق معلوم , ويبدو أن الردة التيعانى منها المسلمين بعد وفاة النبي محمد (ص) ولكون العرب كانوا قبائل تحولت الىالأسلام حديثآ وكما وصفهم الله في القرآن الكريم _ قالت الأعراب آمنا قل لاتقولواآمنا بل قولوا أسلمنا حتى يدخل الأيمان في قلوبكم !

يعني درجة الأيمان أكبر من الدخولبالأسلام لأنه المؤمنين أخوة لا انساب بينهم ألا رابطة التوحيد وشهادة أن اللهواحد لا شريك له والأيمان بالرسالة التي نزلت على النبي المكي العربي الأبطحيالاشمي محمد بن عبدالله (ص) ,وبعد الأحتلال الأمريكي تم تهجير العرب السنة فيالعراق من بيوتهم ومن أماكن عملهم في الدولة والقطاع الخاص وخطف وقتل جرائم كثيرةأضطروا الى الهجرة خارج العراق ولم تستقبلهم دول الخليج من الكويت والسعودية التيلها حدود مع العراق ورفض الآردن دخول ألا من يحمل معه مبلغ من المال قدره 25ألفدولار لكن سوريا فتحت لهم الباب بعد قطع علاقات مع نظام صدام من عام 1979م وبينماالآردن يمنحهم صدام النفط مجانآ من ذلك التاريخ ومستمر التدفق لليوم لهم , سجلالمهجرون لدى الأمم المتحدة طلب اللجؤ لكن هذه أداة وأحد دوائر الخارجية الأمريكيةوالى اليوم لم تمنح هؤلاء اللجؤ بل أستنزفت وقتهم وسيطرة عليهم وخدعتهم , وراجعواسفارات عربية لطلب الفيزا منها السعودية بأعتبارها موطن أجدادهم الفاتحين للعراقونشر الأسلام لكنهم تفاجأوا برد قاسي من الدبلوماسيين السعوديين وطردوهم وأستهزؤابالأسلام وفلم الرسالة السينمائي عن الرسالة الأسلامية وقالوا لهم أنتم مجانيين منقال الى أجدادكم يصدقون بالنبي محمد (ص) ويتركون الحجاز وشككوا بنسبهم وقالوا آلالبيت والصحابة بعد الفتح للعراق وغيره عادوا للحجاز !.

مركز ياس العلي للاعلام_صحافة المستقل