لا نشربُ البحرَ مِدراناً
شعر مصطفى حسين السنجاري
مَهما طَغى الليلُ وادجَوجَت غَياهِبُهُ..... لن يوقِفَ الفجرَ إنْ سَحَّتْ سحائبُهُ*
قفْ واطلبِ العزَّ ما استعْصَتْ مقاطِفُهُ..... يبقى حبيباً إلى الرحمنِ طالِبُهُ*
لمْ يبْقَ ليلٌ ولمْ يشْهدْ سنا دَمِنا..... وكلُّ ليلٍ دجا إنّا كواكِبُهُ*
وقلْ لبشّارَ إنّ الشام مقبرةٌ.....للظالمين ومهوى من تحاسبُه*
باللهِ هلْ يتوخّى الأمنَ طاغيةٌ.....وشعبُهُ دون دنياهُ يحاربُهُ*
لَكَمْ ركبْنا خيولَ المجْدِ نلقنُها..... زهواً ، ويوسِمُ وجهَ الخيلِ راكبُهُ*
وما سَكبْنا على خدِّ الخلودِ دماً..... إلاّ تمنّى مزيداً منهُ ساكبُهُ*
لسنا نهابُ على عزٍّ بِنا قدَراً..... في ساحةِ العزِّ كم فُلّتْ مضارِبُهُ*
لا نشربُ البحرَ مِدراناً ومنتَفِطاً..... هلْ عاشَ إلاّ ذليلَ النفسِ شاربُهُ*
المصطفى أبُنا للعزِّ قدوتنا..... ما خابَ من كانَ طه المصطفى أَبُهُ