أنا ونور..
******

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

خرجت بعد مضي عدة ليالٍ خلت وأنا حبيسة الدار أجتر الأخبار بلا مفعول ولافعل هام!
ألجأ للدعاء ولاأجد غيره ملجأ...
طالعني وجهها املنير البريئ ,وأنا عائدة بعد أن استنشقت هواء غير نظيف ولا خاليا من الكبريت ورائحة الحريق..
وجه طفلة صغيرة لاتتجاوز الخمس سنوات..نظرت إلي وابتسمت قالت:
-اسمي نور..
كانت تسند ظهرها على جدار متهالك لبيت آيل للسقوط...تنظر في الفضاء وكأنها تبحث عن أمر ما..
حركت يدها داعية لي كي تهمس في أذني:
-أنا نور قصوا لي ضفيرتي بلا سبب عندما اشتعلت حرائق في حينا..وجدتني أركض أنا وأخي إلى هنا لعمتي فهمية لكنها لاتسقيني الحليب قبل النوم!!
هل تستطيعين إقناعها بذلك..؟؟؟
أمسكتْ يدي لأدق الباب..تصلبت يدي..ورأيتني أقول لها:
-هل تنتظرينني كي أجلبه من دارنا؟
نظرت لي بعينين دامعتين:
-كان لدينا بقرة كبيرة ,نشرب منها الحليب كل يوم لكنها اختفت...
( حدث هذا اليوم)
ريمه الخاني 2-6-2012