شكرا لمن صاغ هذا الحسن من شهب = ففاق في كل شيء قيمة الذهب
وكان أحلى الذي يبدو فيبهرني = وأنتشي فيذوب القلب من لهب
ويطلع الفجر من عينيك مبتسما = وأشتكي من سرور زاد لا غضب
وأرتقي نحو ما لا أجتني أبدا = وهل أطيق قطاف البدر و الشهب؟
وليس من حظ قلبي وصل هاربة = أو ذوق ناضجة التفاح والعنب
وعند بابك مكتوب لأقرأه := لا تشفق النار اطلاقا على الحطب
فكيف لي أن أكون اللين في حجر = أوأن أكون جفاف الفصل في سحب
أوتيت مالا وأخلاقا ومعرفة = وكنت رائعة في الحسن والنسب
فهل لك امرأة حاكتك دانية = أم أن كل شموس الغيد في هرب؟
ويستحي من أتى يبغي يدا شرفت = ومن له عزة التشريف واللقب ؟
وهل يكون لها أهلا مصافحها = وليس يمنع ما قد كان من طلب
وتلك قبلة من يعطيك من نعم = وان أراد سيغنينا بلا تعب
وتلك صالحة الدارين من قبس = قد قا له سيد الأسياد في الخطب
والبيت ان لم تكن في الوسط لؤلؤة = فالليل جاعلنا بالهزء كاللعب
11-مايو- 2012