رجل حلم ... تسبقه خيوله
.. رجل مدهش كالنبيذ المعتق .. رجل حلم تسبقه خيوله .. وهو يقطع المسافات اليك .. وكالذهب المعتق .. رجل كالمطر ينزل عل بقاع الارض والمحرومين .. عطاء لا ينفذ وبحر محبة .. وصدق ووفاء .. هو وطن إذا خانني المكان ... كلمات من الهام الشاعرة الاردنية والتربوية .. فتحية عبد القادر ابو ربيع .. اطلالة صباحية رشفنا معا قهوة عبقت برائحة الكلمات العربية .. هذه المراة مكنون من الاحساس المعبر عن الجمال والألم معا كما يجتمع الملح بماء البحر كلماتها تضمد جراح الجفاف ... هذه المراة التي لوحت وجهها شمس الاردن في منطقة الشونة الجنوبية .. فقلت لها من أنت ؟؟؟
فقالت لي : انا امراة تتسلق النخيل حتى لا تغيب الشمس به ...
لقد سررت من عمان ...بلقاء انثى كلماتها ارق من النسيم في منطقة يعاني سكانها بقلة وفرة العيش مقارنة بالعاصمة .. شعرت بانها تتحدث عن الرجل الاصيل العربي الكريم .. الرجل المتماسك في قيمه .. الرجل الغياث عندما يكثر اللئام ... الرجل الذي لقلبه سعة مع المحرومين ..بل رات في هذا الرجل واحة للأمان ...
امراة اردنية رات صورة معبرة وقوية تسبق قوة الرجال بخيلهم فأي اصالة اليوم صنعت بالكلمات ... والصورة ... كأنها الرسامة التي اعطت للرجل حقه فخيله عنوان أصالته وكرمه وقوته ..لقد جعلت الرجل اليوم يعاد الى ذاكرتنا العربية بالهوية .. هوية الافتخار والعز والكرم .. أشكرك من فوق..النخيل ايتها الاردنية الأصيلة من تحت شمس الشونة الجنوبية ..
شاعرتنا فتحية ابو ربيع ...
الكاتبة وفاء الزاغة