الأمنية الأخيرة لرياض صالومة...بقلم: آرا سوفاليان
في العام 1984 كان لدينا صديق موسيقي من لبنان أبرم عقد مع إدارة فندق الميريديان بحيث يعزف لوحده على الكيتار الاسباني ويغني في البار ويتنقل بين قاعات الفندق والمسبح، واسمه زياد عابدين وكان موهوباً وصاحب كاريزما أدت إلى وصول القاعات التي يعمل بها إلى حد الامتلاء وكان من الطبيعي أن تنشأ صداقة ما بين السيد المدير العام لفنادق الميريديان في سوريا وهو المسيو بويجينسي وبين زياد الذي اقترح أن يغني في قاعة السنين المجنونة في الطابق التاسع بمصاحبة فرقة ثلاثية Trio فوافق المسيو بويجينسي ووضع بعض الشروط وهي الآتية: المطلوب ثلاثة موسيقيين فقط الأول عازف أورغ عليه تقديم 200 قطعة موسيقية معظمها تتعلق بموسيقى الأفلام الفرنسية والعالمية وهي منتقاة من قبل السيد المدير العام وإبنته وهي عازفة بيانو، والثاني عازف درامز يشترط به ان يكون صاحب عزف ناعم ويفضل أن يمضي السهرة بالعزف بواسطة البراشز (وهي العصي التي تحوي خيوط فولاذية في نهاياتها فتحدث صوت طرق خفيف) والثالث عازف كيتار باص يطلب منه أن يعزف بصوت منخفض...وكانت هذه الشروط تخدم قاعة السنين المجنونة وشروط العمل فيها...حيث يجب عزف الموسيقى الخفيفة من الساعة العاشرة والنصف وحتى الساعة 12 ويتخلل ذلك 6 أغاني انكليزية خفيفة لزياد عابدين، ليبدأ القسم الثاني من البرنامج وهو عرض فرقة باريز 2000 الذي يستمر ساعة كاملة، لتعود الفرقة الموسيقية إلى المسرح بمصاحبة زياد عابدين مرة أخرى ليغني 3 أغنيات انكليزية ثم احدى فتيات فرقة باريز 2000 التي كانت تغني 3 اغنيات فرنسية، وينتهي البرنامج في الساعة الواحدة ليلاً بيغ بن.
اختار زياد عابدين عازف الكيتار بيس مسلّم شطي وأختار مسلَّم شطي عازف الأورغ آرا سوفاليان واختار آرا سوفاليان عازف الدرامز رياض صالومة، وهو أهدأ عازف درامز في سوريا وقتذاك، ولم تكن علاقتي برياض صالومة متينة وقتذاك فلقد تعرفت به بواسطة عازف اكورديون هو بسام شاغوري، وبدأنا التمارين في منزل عائد لإدارة الفندق في منطقة الروضة، وكان التمرين الشاق من نصيبي فكان عليّ حفظ 200 قطعة موسيقية وأغلبها موسيقى أفلام فكنت أتمرن في بيتي وأطبق مع رياض ومسلم وزياد وايفلين الفرنسية برنامج مبعثر من الشرق ومن الغرب.
اكتشفت في رياض مسألة غريبة وهي منحة إلاهية فلقد كان دائم الابتسامة حاضر النكته ساخر في كل الأوقات وغير مبالي ولا يمكن إغضابه فهو لا يغضب أبداً ومهما حدث.
ويعتبر هذا العقد من أجمل العقود التي أبرمتها في عمري فلقد اخترنا اسماً لهذا التريو وهو THE DUKES واشترينا ملابس كثيرة وجلبنا مصور تولى تصويرنا في اماكن متعددة من الفندق في المسبح وفي القاعات وأمام شجر النخيل في الحديقة وتم وضع هذه الصور في لوحات الاعلانات في الفندق وفي الأسانسورات وخلف الأبواب الزجاجية في كل القاعات التي كنا نعمل بها وخاصة قاعة السنين المجنونة Les Annees Follesفي الطابق التاسع، وكنت أحب هذا الفندق ونظام العمل فيه وإدارته وابنة مديره إلى أن تغيرت ادارته فنقص هذا الحب ليصل إلى الصفر ثم إلى ما دون الصفر بعد أن استلمه الأتراك، ولعل أكبر الأخطاء التي ارتكبتها في عمري هي رفض عرض المسيو بويجينسي الذي اضطر إلى الانتقال وترك الفندق وإدارته لأسباب خارجة عن إرادته، حيث تم منع دخول السيارات التي كانت تصل إلى الباب الرئيسي في الفندق، مما اضطر الادارة إلى اجراء تعديل مكلف وهو إلغاء جزء من المطابخ واختراق الردهة الموصلة إلى قاعة المتنبي وعمل مدخل آخر للفندق من جهة النهر ، وكان المسيو بويجنسي يريد أن نصطحب آلاتنا ونسافر معه إلى فنادق الميريديان التي يتم نقله اليها حول العالم، وبالطبع رفضنا العرض فلقد كان مسلَّم شطيّ قد ابرم عقد عمل في دول الخليج ليعمل في الهندسة وهي اختصاصه أما رياض فلقد أزمع على الهجرة إلى اوستراليا ليلحق بأهله وأخوته الذين سبقوه اليها، أما أنا فكنت أمام مفترق طريقين الأول هو تأمين عقد عمل للعمل بشهادتي خارج القطر أو السفر إلى اسبانيا للعمل مع فرقة السبايدرز فاخترت الطريق الثاني.
أما رياض فلقد أعددنا له حفلة وداع أراد أن تكون في بيت أهله في القصاع ومعظم أهله في استراليا، وكانت حفلة رائعة جمعت أصدقائنا المشتركين واتسعت لآلاتنا الموسيقية ومكبرات الصوت الملحقة، وأذكر أن هناك معزوفة كانت في برنامجنا في الميريديان وهي موسيقى فيلم رجل وامرأة كان رياض يكرهها وكان مضطراً لعزفها لأنها في البرنامج الذي وضعته الادارة بشكل مسبق، وكانت هذه القطعة بحاجة للتركيز لأن ريتمها غير منضبط وبالتالي فإن السهو ولو في جزء من الثانية يؤدي إلى التعارض فتخرج آلة الدرامز والعازف عليها من الحلبة ليبدأ الضحك الذي لا ينتهي مع تخبئة الوجه، والمشكلة أن رياض كان يضحك معنا ويلتفت يميناً ويساراً وكاّن شيئاً لم يحدث.
كانت هناك حالة سلام داخلية في رياض فهو لا يحب التشاجر مع أحد، وغير قابل للاستثارة ولا يرد على شتيمة أحد ولا يغضب ولا تخرج من فمه عبارة نابية بالمطلق، ومرة احضر فيلم فيديو أصر على أن نحضره معاً وقال أنه أرسل له من استراليا فسألته عن محتوياته فقال هو مفاجأة وبالتالي فإنه لا يريد أن يفسد المفاجأة، وكان الشريط VHS كبير ويجب أن نراه في منزلي لأنني كنت امتلك جهازي فيديو الأول بيتاماكس والثاني في إتش إس...وذهبت بي الظنون كل مذهب وسألته هل يجب ان نكون لوحدنا عند مشاهدته فقال: لا لا أبداً ... فوضعنا الفيلم في الجهاز وكان يحوي فرقة موسيقية كاملة من الدمى الكثيفة الشعر وهي تلك الدمى صاحبة الصوت الأجش التي تم تعريبها في استديوهات برامج الاطفال في الكويت فتمت تسمية الدمية الرئيسية بإسم أنيس "الغول أبو الشعور" والدمية الثانية بإسم بدر وكان أنيس كبكوبة من الصوف الأسود وحاجبين يثيران الضحك وعينان من الخرز الأسود ولسان أحمر وساعدي غوريلا أما بدر فيسلّم على انيس ولكن بشعر بني أشعث وعينان ناعستان وبالطبع كانت اسماء الدمى بالانكليزية والفيلم ناطق بالانكليزية وتتولى هذه الدمى العزف على الآلات الموسيقية فيجلس الأول خلف البيانو ويضع كلتا يديه على مفاتيح البيانو ويعزف فيقول رياض هذا آرا سوفاليان ويضحك وأضحك معه ثم تتجه الكاميرا إلى دمية ثانية تعزف الكيتار بيس فيقول رياض وهذا مسلم شطي ويحرّك مسلم شطي قدمه مع الريتم فنضحك "ومسلم شطي في دبيّ" نضحك انا ورياض وأضحك انا على ضحكة رياض التي كانت تضحكني من كل قلبي، وتأتي دمية أخرى تحمل آلة الساكسيفون وتتمايل مع كل لحن يخرج فنضحك من جديد إلى أن جاءت دمية عازف الدرامز فقلت لرياض هذا أنت ابو الروض وكان عازف الدرامز الدمية يغني بصوت أجش ومبحوح ويغني أغنية لفريق البيتلز كنا نعزفها معاً وتحدث أخطاء وهي الخروج عن الريتم "التعاكس" ...فتظهر علامات الدهشة على رياض صالومة ويقول لي...لعمى هادا كأنّو ياني...فأقول له: حاشاك يا أبو الروض وننفجر كلانا في ضحكة مجلجلة و تصل أصواتنا إلى الشارع... وسافر رياض إلى استراليا وحمل معه الأيام الجميلة التي لا تعود، وعمل في بيع الالكترونيات واستطاع أن يحقق الاسم وبعض الشهرة والمال... وجاء إلى سوريا في زيارة سريعة وأمضيت الاجازة معه وذكرني بأيام جميلة أمضيناها معاً وعاد إلى استراليا وتزوج من فتاة استرالية تدعى لينيت ورزق بصبي أسماه ويليام...وجاء رياض لزيارتنا من جديد ومعه ويليام وكانت ابنتي آني في مرحلة الطفولة المبكرة ولم تذهب إلى المدرسة بعد ولا تعرف التحدث بالانكليزية ووليم لا يعرف التحدث بالعربية ومع ذلك فلقد أحضروا كل الألعاب الدمى الموجودة في غرفة آني من غزلان ودببة وأرانب وكلاب وسعادين وأمتعونا بحفلة صامته إيمائية هزلية يتفنن فيها كل لاعب بالطريقة التي يدخل فيها علينا ودميته بين يديه ليفجر فينا إحساس بالسعادة والضحك العالي جداً، مسرحية صامته إيمائية وهزلية ممتعة للغاية ذكرتني بشريط الفيديو الـ في اتش اس الذي حضرناه وعاد رياض إلى اوستراليا فلقد أمضى أيام جميلة، ليس في زيارة أهله لأن أهله في استراليا ولكن في زيارة سوريا وأصدقاءه وذكرياته ولم يصدق رياض أن سوريا أصبحت من عداد الدول التي دخلها الأنترنيت فكان يرسل لي رسائل متعددة في اليوم ومقتطفات من أغاني ما اصطلح على تسميته أنيس وبدر وما استجد منها وكنت أمضي الليل لتحميل مقطع فيديو بسيط وكان رياض لا يستوعب أن الانترنيت لدينا مصاب بالمنغولية فيرسل لي صور لفيلته ولسياراته حجم الصورة الواحدة بضعة آلاف من الكيلوبايتات...وجاء في زيارة ثالثة وكنت بصدد التعرف على اسلوب الميدي وهو عزف الموسيقى بلغة الكومبيوتر وقلت له عند وصولك إلى ملبورن افتح بريدك فستجد مفاجأة جميلة... فأصر أن يعرف ما هي؟ فقلت له ستعرف عندما تصل إلى ملبورن وبالفعل فلقد عزفت موسيقى فيلم رجل وإمرأة باسلوب الميدي وتعمدت ان أشوه ريتم الدرامز لأقلد طريقة رياض صالومة المفشكلة في عزف هذه القطعة الموسيقية بالذات هذه القطعة التي كان يكرهها بشدة ...فاتصل بي بعد منتصف الليل من اوستراليا وعلى الموبايل وظننت أنه سيرد لي الصاع صاعين وكان الرد عبارة عن موجة من الضحك لا تنتهي فلقد وضع القطعة الموسيقية بعد ان حوّلها من نظام الميدي إلى الويف في جهاز ستيريو وصار يسمعني اياها على الهاتف ويضحك في كل مدخل تعمدت فيه ضرب الريتم وطالت المكالمة وذكرّته بأنه هو المتصل ولم يهتم وجاء رياض في المرة الرابعة في أوائل ايلول 2010 حيث اتصل بي من بريطانيا وقال لي: سأحضر في الغد مع لينيت وويليام وسأبقى بضعة أيام فقط لأن اجازتي ضاعت كلها في اوروبا وفي بريطانيا فقلت له ولماذا ذهبت إلى بريطانيا قال: جد لينيت وجدتها من اسكوتلاندا وقد رفضا مغادرتها إلى اوستراليا ونحن الآن في زيارتهما ووصل رياض وزوجته واتصل بي، ولا أعرف السبب ولكن شعرت بأن من واجبي ملازمته لأطول فترة ممكنة ونزل رياض في ضيافة منزل عمه فذهبت منذ الصباح وطلب مني ان اترك السيارة في مكانها وأن أصحبه ومعه طنجرة كبيرة إلى دكان الصوص لشراء التسقية بالزيت قلت له لماذا لا نذهب بالسيارة فقال لي منذ فترة طويلة أمنّي نفسي بأن أذهب بالطنجرة إلى محل الصوص وارجع بها وفيها تسقية بالزيت كما كنت أفعل عندما كنت أعيش بين أهلي هنا في الشام فلا تحرمني من ذلك وتعال لنذهب معاً ونمشط القصاع من شمالها إلى جنوبها... وعندنا ونحن نحمل التسقية وكانت زوجة عمه قد حضّرت البصل والنعنع والمخللات وكان فطوراً شامياً رائعاً فقدناه منذ زمن بعيد... وتعرفت على السيد سامر صالومة ابن عم رياض وكان شاباً لطيفاً ومحترماً وتوطدت علاقتنا فيما بعد عن طريق الفيس بوك.
في اليوم التالي ذهبنا بسيارتنا إلى القرية الشامية هذه القرية التي كادت أن تذهب بعقل ويليام الذي كان يختار الألعاب المخيفة ويحرض آني وكارني على الاشتراك بها وكان أبوه يطاوعه ويشاركه بأخطر الألعاب ومنها لعبة القطار المتسلق وهي رعبة مخيفة لا أجرؤ على التفكير بتجربتها بالاضافة إلى الألعاب التي نراها في اختبارات وتدريبات الطيارين الحربيين وكانت أخطر لعبة لعبة مضمار السيارات الصاروخية وهي سيارات صغيرة ترتفع بضعة سانتيمترات عن الأرض وليس فيها إلا المحرك والعجلات وتسير كالصاروخ... وكاد ويليام ان يصطدم بوالده لولا لطف الله وطلب مني رياض مشاركته في هذه اللعبة مع ويليام لتشكيل ثلاثي سباق فقلت له لا أركب سيارة نفاثة كهذه حتى ولو ملّكتني الدنيا، وانقضى السباق بسلام بدون خسائر، اما لينيت فلقد أحبت الحيوانات على الرغم من القذارة الشديدة وروائح المخلفات واعربت عن استيائها الشديد من منظر اعتبرته يحوي آخر درجات اللاانسانية وسألتني ان كانت هناك طريقة تستطيع بها تقديم شكوى ضد اصحاب هذه القرية الشامية فسألتها عن السبب فأخذتني من يدي إلى حجرة اسمنتية لها واجهة زجاجية وتحوي أفعى كبيرة تتلوى من الحر والحتباس خلف الزجاج، وقد تم وضع طير في مواجهتها يرتعد من الرعب والهلع والأفعى تفتح فمها دون ان تلتهمه، وقالت لي لينيت ان هذا العمل فيه وحشية غير مسبوقة وان من قدم الطعام بهذه الطريقة لهذه الأفعى هو انسان وحش ومعلمه يشاركه في هذا الوصف...قلت لها: لا يمكن تقديم شكوى هنا فسألتي لماذا؟ أليس عندكم قضاء في سوريا؟ قلت لها: عندنا وهو أسوأ قضاء في الكرة الأرضية وربما على الكواكب الأخرى، وإذا قدمت حضرتك شكوى بواسطة هذا القضاء فلن يعرف النتيجة إلا أحفاد أحفادك وسيتم بعدها زجك في السجن جزاءً لك على انسانيتك التي لا يوجد أي داعٍ لها في بلدنا الجميلة بأهلها والقبيحة في كل ما عدا ذلك.
استطعت الحصول على صور رائعة وغادرنا القرية الشامية لترتفع السيارة بنا في الجوّ فلقد كان هناك مطب مرتفع لا يمكن ملاحظته في العتم وطارت السيارة إلى الأعلى ونزلت وكانت خسائرنا لا شيء ويبدوا أننا أصحاب السيارة رقم مليون الذين شتموا أخت وأم وعائلة وسلسبيل سلسلة من وضع هذا المطب.
في اليوم التالي كانت هناك عزيمة وداع في مطعم باباي في منطقة القصور وأحب ويليام البيتزا والبطاطا المقلية والسلطة وكل ما قدمه المطعم، وأمضينا حصة طويلة في السيارة وذهبنا لتناول البوظة من محل دامر...وأعدنا الأمانة إلى مكانها...وسافر رياض في صباح اليوم التالي عائداً إلى استراليا.
والذي حدث بعد ذلك هو تناقص عدد الايميلات ثم توقفها بشكل نهائي وعدم الرد، وكانت هناك قبل هذا التوقف ايميلات تصل عن طريق اعادة التوجيه، ويبدو ان رياض تحدث مع ابن عمه وأخبره بأنه مريض ومرضه خطير جداً وهو سرطان في البنكرياس ومنتشر...وأخبر سامر صديق مشترك لنا هو باسم شحود صاحب مطعم الياطر وباسم هو موسيقي سابق وكناً معاً في فرقة السبايدرز حيث كنا نعمل معاً في أسبانيا، أخبره بقصة مرض رياض فاتصل بي باسم وأخبرني بالقصة، فصرت ارسل الايميل تلو الايميل إلى رياض حتى ملّ مني ووعدني بأنه سيتصل بي... واتصل فلم أسأله عن شيء ولكنه بدا حزيناً وعلى غير عادته ثم انهار وقال لي: ما سمعته حقيقة فلقد تم اكتشاف هذا الأمر في الفحص السنوي الروتيني وانا الآن أخضع للعلاج ويبدو أن الوقت قصير... وقال لي: سأستثمر هذا الوقت لتحقيق أمنيتي الأخيرة...لقد سجلت في نادي الطيران الشراعي... سأتدرب على قيادة الطائرة فهذه أمنيتي القديمة وربما الأخيرة.... وذهب رياض للتدرب ونال شهادة طيار وارسل لي صورتين الأولى يقود فيها الطائرة وويليم إلى يساره وزوجته في الخلف وبيدها الكاميرا، والثانية صورة جماعية بجانب الطائرة ...وتوقف رياض عن ارسال الايميلات نهائياً، واتصل باسم ليعلمني بأن رياض قد توفي... توفي دون ان تضيع تلك الابتسامة ولا تلك الروح المرحة الساخرة، توفي رياض صالومة ولكن بعد تحقيق أمنيته الأخيرة.
آرا سوفاليان
دمشق في 14 أيار 2012
arasouvalian@gmail.com


ملف مرفق 1702


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي