أهازيج الزمن الآتي
غارق في هوايٍِْ

غارق في الرؤى الباسمه
غارق في دمي
و الصدى موجة
لم يزل سحرها
وقعها
عطرها
نبضة حالمه
يا زمان الصبا
لا تلمني إذا رفرفت
حول قلبي طيور الصباحٍ
و أيقظني شدوها
و انتشت في السكون هنا
لغتي الهائمه
لم أجد في حفيف الكلامِ
سوى لفظة صامته
تنشر الآن أسرارها
و تعيد لعينيّ وهجهما
و تبعثرني آهة مؤلمه
كم سبتني العيون التي
خلتها وطنا
و الشموس التي طوّقتني
بأنشودة الياسمين
و التي حولتني هنا
سلسبيلا من التيه
في ذاتي المظلمه
آه يا ..
يا عصافير هذا المساء
و يا وهج الانتشاء الذي
كان منفاي في غربتي
لم تكوني كما أشتهي
أو كما أبتغي
أو كما يشتهي حلمنا
لم تكوني سوى صورة
لطفولة عهد مضى
بدّدتها غيوم المسا القاتمه
كنت لي
أجمل الذكرياتِ
يغازلني طيفها
كنت لي كوكبا مشرقا
في دياجير من علقوا
جسدي فوق
أرجوحة الانكسارْ
كنت لي
أعذب الأغنيات التي
منحتني أهازيج المدى الناعمه
لا تبوحي بسري الذي
خبأته السنون
و لا ترحلي
مثلما يرحل البدر
عن شرفاتي
و يتركني جثة واجمه
و اذكريني لأنك
موتي الذي أشتهيه
و أنك شمسي التي لا تغيب
و هبّات أشواقي القادمه
شعر / محمد شايطة