هل أنت عربي؟

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
ذهب سامح في هذا اليوم الماطر ليأخذ مكان أبيه المريض في الدكان...
كان قد حفظ مايحوي المكان تماما لأنه ساعد والده عدة مرات ,رغم أن المدرسة تأخذ جلَّ وقته يومياً من مذاكرة واسترجاع للمعلومات,...لقد كانت فرصة ثمينة كي يكسب رضا والده ..وقد نال منه العمر والإنهاك كثيراً..
كان يبتهج حين يدخل محله مغترب أو أجنبي, فهو يعرف أنه يدفع الثمن بلانقاش ولا أخذ ورد..يوفر عليه جدلا متعباً جداً ,وقد لايتقن الحوار فتنطلي عليه عبارات المديح والثناء ا...
ورغم هذا كانت تسعده ُ تلك العبارات بطريقة ٍ ما...
دخلت امرأة يبدو أنها غربية تبحث عن رداء لابنها اليافع..
فعرض عليها بعد أن أنزل كل مافي الرف والجوارير من أنواع وأصناف متعجباً.. نظراتها التي مازالت تبحث في المكان!.
-ياسيدتي ماذا تريدين؟ هذا كل شيئ عندنا..
-ألا يوجد لديك ملابس ليس عليها طباعة غربية ماهذه الجمل المكتوبة عليها؟ ولم لاتكتبون عليها بالعربية ألستم عرباً؟
-تلعثم سامح وتعثر بذاكرته مسترجعاً حوار والده في موقف مشابهٍ ,محاولاً أن يجد مخرجاً لذلك الأمر...و لهذا المأزق المزعج..
-ياسيدتي هذا هو السوق و هذا هو الجمهور وهو من يريد هذا...
-ومادخلنا بالجمهور؟أنا أريد ملابس عليها كتابة بالروسية مارأيك؟ مهارتنا الحقيقية في أن نجعلهم يحبون حروف بلادهم روح بلادهم عبق بلادهم مع كل مانملك من أدوات...
لقد علمني زوجي العربي كيف يحب بلاده في كل نفَس و في كل سلوك...كلنا نحبها ولكن كيف نترجم هذا عمليا؟

-نظر سامح للسيدة نيرفانا كما قالت..محترماً رأيها بقوة ...قائلا بعد حيرة:
-نعم كلنا نحب وطننا على طريقتنا ..
سترين بضاعة جديدة في القريب العاجل..شكرا لك سيدتي..
ريمه الخاني 6-5-2012