افضل الآمال يدركها من وضع ارادته تحت سلطته
ربما رغبت بتذكير الانسان في داخلك الانسان الذي غفا فطال نومه .. والانسان الذي خلق بابعاد فحاول ان يتقولب بالطين فقط الانسان الذي نفخ فيه من روح الله .. الانسان هنا بلا هوية وحدود لان الروح الإنسانية لا تقهر في الواقع... ولا يحدها عمرك البيولوجي .........فهناك بداخلك وبداخلي عاطفة اسمها التصميم ...
فلا تلوم الاخرين دوما لمحطات شعرت بها بالاحباط والانهزام والعجز فلنقرأ معا ............



هنالك عاطفة لا بد من امتلاكها ان كنت تريد خلق قيمة دائمة لك في العالم وهي التصميم إذ انها هي التي تقرر كيف يمكنك التعامل مع صروف الحياة وتحدياتها . ومع خيبات الأمل وزوال الآمال الكاذبة التصميم : يعني الفرق بين ان تستقر بك الأمور بفعل قوة الإلتزام الصارمة وبين ان تضربك هذه القوة وترميك ارضاِ . اردت ان تلتزم بقرار ما فان مجرد دفع نفسك لن يجديك نفعا .بل لابد من ان تضع نفسك في موضع التصميم .كل افعالك ستنبع من ذلك المصدر فالتصرف بتصميم يعني اتخاذ القرار المناسب والالتزام به وترك كل احتمال اخر . التصميم : هو دعوة للإرادة الإنسانية كي تستيقظ كما قال انطوني روبنز .بالتصميم تستطيع ان تحقق اي شيْ . وإلا فإن مصيرك هو الإحباط وخيبة الأمل .إذ ان استعدادنا لاتخاذ كل ما يستوجبه الموقف وللتصرف بالرغم من الخوف هو الأساس الثابت للشجاعة .والشجاعة هي الأساس الذي يولد منه التصميم .والفر ق بين شعورك بالإنجاز وبين شعورك بالقنوط واليأس إنما يقوم على قوة التصميم .غير ان عليك وانت تتمتع بكل هذه القوة على التصميم ان تتأكد من ان بإمكانك ان تكسر النمط الذي تسير عليه وتغير نهجك اذا تطلب الأمر ذلك .فلماذا تخبط راسك بالجدران ان كان بإمكانك ان تحيد بنظرك قليلآ في اتجاه اليسار او اليمين . حيث تجد باباً تنفذ منه . فالتصميم قد يصبح في هذه الحالة حائلا يقف في وجهك إذ ان عليك ان تسثمر قوة ... المرونة :اختيارك لان تكون مرنا تعني اختيارك لان تكون سعيدا . إذ إنك ستواجه طيلة حياتك اوقاتاً لن تستطيع خلالها التحكم في الأمور .فقدرتك على تحقيق المرونة فيما تتبناه من قواعد . والمعاني التي تفسر بها الأشياءوالأفعال التي تقوم بها هي التي تقرر نجاحك او فشلك على المدى الطويل .بجانب ما تتمتع به من متعة شخصية . فالأعشاب التي تنحني تستطيع ان تتجاوز العاصفة . اما شجرة البلوط الضخمة فإنها تتكسر أمامها . الثقة بالنفس : احد السبل لاكتساب الشعور بالثقة هو ان تتمرن على الركون اليه . فإذا سألتك مثلا ان كنت تستطيع ان تربط حذائك فإنني واثقة أنك ستجيبني بكل ثقة نعم استطيع . لماذا ؟ لمجرد انك فعلت ذلك الآف المرات من قبل ؟تبين ان احد مكونات الإرادة وبثها وجود هدف والقدرة على ألا يتخلى المرء عن هدفه .ففي عام 1979 اشترى هو وجون بيترز حقوق انتاج فيلم الرجل الوطواط.الا انهما لم يبدأ انتاجه الا في عام 1988 في غضون ذلك ماذا حدث ؟ حاول الجميع قتل هذا الفيلم . فمدراء الاستديوهات قالوا انه لن تكون هنالك سوق لهذا الفيلم . وإنه لن يراه سوى الأطفال والمغرمون بالكتب الساخرة .وعلى الرغم من خيبات الأمل المستمرة والإحباطات إلا ان التصميم والتعلق بالهدف جعل الفيلم يحقق اعلى ايرادات والمنتجات التي ارتبطت به وصلت الى بليون دولار .السر : ان الروح الإنسانية لا تقهر في الواقع . غير ان إرادة النصر والنجاح وتشكيل طراز حياتك وقرارك بأن تأخذ زمام امورك بنفسك لا يمكن لها كلها ان تتم إلا حين تقرر ماذا تريد . وتؤمن بأن التحديات والمشاكل لايمكن تجنبها بل الممكن التعلق بالهدف والاصرار على تحقيقه .اريد كلمة عائدة لقوة الإرادة والعقل ومفتاح جميع الأبواب . فاعلم ان من اراد امراً فإرادته تحمله على عمله . بل تسهل العمل .فنابليون كان يكره هذه الكلمات : لا اقدر _ لااعرف _مستحيل . فكان جوابهعن الأولى : حاول _ تعلم _ جرب . حكاية اخرى حقيقية عنوانها من صاحبها :النجاح من الفشل والثبات رأس المال .ولد في مزرعة بامريكا فاستخدمه والده المزارع كعامل معه ولم يلبث ان طرده بداعي اهماله لسقاية المواشي .فتقلب في ايام البؤس والشقاء والفقر فاستخدم في محل سمانة بدون اجرة لصغر سنه . وبعد اشهر قليلة جعلوا راتبه 12 دولارا وبعد 5 سنوات 40 دولارا فترك المحل واسس لنفسه محلا لا يتجاوز 300 دولارا. فلم ينجح في بدء الامر فاوعز له اصحابه بالتخلي عن المحل وكادت اقوالهم تثني عزيمته لولااسراعه بكتابة لوحة على باب محله هكذا ( الثبات رأس المال )ولوحة اخرى من الداخل ( الخوف من الفشل مرض يؤدي الى الخسارة )وفعلا من محله الصغير الكائن في مقاطعة بوتيكا من نيويورك امتدت فروعه الى كندا وانكلترا وامريكا واصبحت بناية " ولورث " في نيويورك أعلى ناطحات السحاب وقدر راس ماله بالملايين . ان افضل الآمال يدركها من وضع ارادته تحت سلطته . افعل ما تستطيع مستخدما كل ما تملك اينما كنت . قول لروزفلت .وانا اقول الشمس الى جميع البشر غير ان الكل لا يتقبلون انوارها على السواء . فمتى عرفنا ما هو غرضنا من الحياة وهل يتفق مع مؤهلاتنا واستعداتنا الطبيعية علينا بملاحظة انفسنا اولا ثم استطلاع آراء الآخرين . ثم المسارعة لوضع برنامج وخطة يومية نتقيد بها . فصاحب الإرادة هو من كبح هواهوجماح هواه فمرنت له قبل ان يسعى للحظ والوقوف على اعتابه ولذا قيل : تتكون العادة وتنشأ وتترعرع بالإكثار من الأعمال التي تخلقها اركض لتصبح ساعيا لا يجارى . إذا رغبت في حقيقة ما فاقرأ واستقرىء . واذا رغبت في سجية او عادة فمارسها وروض نفسك عليها . المانع من الوصول عد م السلوكوالمانع من السلوك عدم الإرادةوالمانع من عدم الإرادة عدم الإيمان . لإبي حامد الغزاليوقال إن النية والإرادة والعزم إنما تكون بعد خطور المنوي بالبال لا محالة . وهذا يدعونا لسؤال من اسبق العقل والقلب ام الإرادة ؟ من اسبق النفس بإهوائها ام الإرادة ؟قال بعض الحكماء : من استولت عليه النفس صار اسيرا في حب شهواتهامحصورا في سجن هواها .مقهورا مغلولا. زمامه في يدها تجره حيثما شاءت فتمنع قلبه من الفوائد والعوائد .نمو الإرادة ونضجها يحتاجان الى شروط معينة . وأي خلل في هذه الشروط تنعكس آثاره سلبيا على الإرادة التي يراد تنميتها. . أما هذه الشروط فهي:أولا : أن تنمو لدى الفرد القدرات العقلية ، وتزكو أساليب التفكير وخطواته، التي عرضت في تربية وظيفة العقل.ثانيا: توفير البيئة التي تسهل للفرد أن يعيش تطبيقات المثل الأعلى ويمارسها.ثالثا: الاستمرار في عرض المثل الأعلى على الفرد، حتى درجة الرسوخ والإحاطة بالكليات والجزئيات.رابعا: اقتناع الفرد بحاجته الى المثل الأعلى المعروض ، وبأضرار " مثل السوء" الذي يعارضه ويتنافى معه.خامسا: تحرير الفرد من الموروثات الاجتماعية والثقافية التي تخالف المثل الأعلى المعروض.انها في الدماغ او على الاقل للدماغ وساطة فعالة وظاهرة ولها سلطة على التفكير والشعور والتصرف ولكن يتشترط في ذلك ان تكون هذه نابعة من العقل الواعي الظاهر . اما الحالات التي تكون نابعة من العقل الباطن ليس للإرادة اي سلطة او نفوذ . كمرض الخوف او مقاومته .الارادة والتخيل :الارادة قوة للعقل الظاهر تعمل ذاتيا بإجهاد .التخيل قوة للعقل الظاهر والباطن معا .والتخيلات في خفايا العقل الباطن تاتي دون اي اجهاد بإنجازات عظيمة لاتستطيع الإرادة مهما اجهدت نفسها ان تاتي بمثلها.

الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة