رشفة قهوة مع أسماء الزرعوني:
رشفت رشفة من قهوة أسماء الزرعوني, كانت قهوتها ساخنة جدا ً وشهية جدا ً, رشفتها وأنا أقرأ مقالها في مجلة العربية العدد 415, في الصفحة الأخيرة, وقلت نعم الخيرة..
وفي كل رشفة حارة لاذعة كان عقلي يؤلمني, ويدفعني لعدم البوح..
لكن حالنا نحن الكتاب فضائحية, ومشكلتنا غير مدائحية...
فقد روت أخباراً مضرجة بالدمار, بجرائد المساء و بعدها النهار,وكأن البشر قطيع أغنام ..يسوسهم حمار!!..
كانت تشكو حال الراحة المزيفة, التي نعيشها وتعيشنا,وبركان تحته نار و فوقه نار..!!ويحيطنا منه نار!
مسلسلات تحكي قصتنا وخيبتنا و خروق في خيمتنا...
كانت تفتقد للحميمية, لكننا نشكو حمى سريرية! وعلى وجهنا أقنعة حريرية,نتجول عبر الأرقام ..فتدفعنا رغما تلك الأسقام..
كان البن فيها محروقاً ,ووجه القهوة خلا من القشدة , وبات مخلوطا بأخلاط ٍ وردية!.
ترسم لوحات حمراء مبللة بدماء الأبرياء...فقد ظنوا أن الكذب دواء! وفاجأهم شيطان الهوى بلاء...تسلل عبر الهراء والعَراء..
فخرج معه سموما كهدية من العم سام حلوة وندية...
خشيت على ثوبي من الاتساخ فغسلته بالحال..فقصر وبات ارتداؤه من المحال...وبات حالي أسوأ حال..
فعدت خوفا من أن يراني الشيطان , فيتركني من أحب فأصبح مهجوراً..و يحجر على فكري ويجعله محجورا...
ولما حاول الدخول من الشباك...صرخت في الحال ..خوفا من المحتال...
فأفقت مذعوراً..
فقلت الحمد لله ..
وفوضت أمري لله...
وحسبنا الله..
ريمه الخاني 18-4-2012