في ذكرى مذبحة دير ياسين بالتاسع من إبريل عام 1948
التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بفلسطين الحبيبة
***
دير ياسين
***
شعر
صبري الصبري
***

لـــن نـنــس يوما لـلـيـهـود مـذابـحــا
ضـــمـــت عــــــدوا جـاهـلــيــا ذابـــحـــا

وغـــــدا مـكــيــرا مـجــرمــا مـسـتـكـبــرا
فـــظـــا خـبــيــثــا مـســتــفــزا جـــارحــــا

لــصــا خـطـيــرا سـالـبــا أرضــــا لــنــا
عــانـــت لـهـيـبــا مـسـتـطـيـرا لافــحـــا

لاقــــت جــرائــم عـصـبــة مـمـجـوجــة
بــثـــت قـطـيـعــا بـالـمـثـالـب جــانــحــا

بـوسـائـل التـدمـيـر يـنـهــب شـعـبـنـا
نـهـبــا شــديــدا بـالـفـظـائـع جـامــحــا

مــن زمــرة الأشــرار واجــه بـالـردى
فــتــكــا خـبـيــثــا مـسـتــفــزا فــاضــحــا

في (دير ياسيـن) السليبـةِ جرحهـا
يـمـضـي بـأهــوال الـمـآسـي سـارحــا

بـسـجــل أهــــوال الـمـصـائـب ذكـــــره
يغـشـى بتـذكـار الشـجـون مسـارحـا

تحـكـي المـذابـحَ والفضـائـح أقبـلـت
فـيـهــا الـبــلايــا تـسـتـبـيـح جـوانــحــا

وتـبــوح بــالأســرار أضــحــت كـلـهــا
صــوتــا بـأصـقــاع الــرزايـــا بـائــحــا

بـجــرائــم الأقــــــزام صــــــاروا فـــجـــأة
وحشـا جـسـورا بالمـسـاوئ صائـحـا

دون اكــتـــراث بـالـعـواقــب لاحـــقـــوا
بـالـديــر ديـــــر الـبـاكـيــات مُـكـافـحــا

عـانــى الـمـذابـح ضمَّـنـوهـا هـولـهـم
بــغــيــا مـقـيــتــا بــالــرزايــا نــاضــحــا

ضــج الأنــام مــن انـتـهـاك صـــارخ
لـلـعـدل أضـحــى مستـبـاحـا سـائـحــا

بــالأرض يبـحـث عــن مـكـان آمــن
يـلـقــاه .. يـحـيــا بـالـعـدالــة رابــحـــا

ويـنـال بالقسـطـاس مــا يـهـنـى بـــه
فــــــذا مــهــابــا لـــلإبــــاء مـصــافــحــا

كــم لليـهـود مـــن الـشــرور تـأفـفـت
مـنـهـا (فلسـطـيـنٌ) تــــروم الـفـالـحـا

يـأتــي إلـيـهـا بـالـصـلاح وبـالـهــدى
تـلـقـى الـهـمـام العـبـقـري الـصـالـحـا

جـــهـــرا تــنــاهـــت لــلــعـــدو مــكــائـــدٌ
شــتــى أزالــــت لــلأصــول مـلامــحــا

وتـجـاســر الـرعــديــد لــمـــا أقــفـــرت
مـنـا الـربــوع حـــوت فـراغــا طـافـحـا

يـهــذي بـســوءات الـفـجـور مـكـابـرا
يـخـتـال يـمـضـي بالـمـرابـع كـاشـحــا

بـالــغــدر يـقــتــل شـعـبـنــا بـوســائــل
لـلـمـوت ضــــم المـسـتـبـاح الـنـائـحـا

بسـعـيـر طـغـيـان الـيـهــود وبـغـيـهـم
يـحـيـا لأصـنــاف الـمـآسـي شــارحــا

لـلـنـاس نـكـبـة عـيـشـهـا بـمـصـائـب
تـرجـو اللبـيـب اللـوذعـي النـاصـحـا

يــشـــدو بــشـــدو إبــائـــه ونــضــالــه
لــيــفــض وهـــمـــا لـلـعــزائــم كــابــحـــا

ويقـول إنـا سـوف ننهـض نهـضـة
عظمـى تكـون لنـا العمـاد السابـحـا

بــأعــالـــيَ الأمــــجــــاد نــبـــلـــغ ذروة
لـلــعــز ضــمـــت بـالــعــلاء مُـنـافــحــا

لـــنـــرد كـــيـــد الـمـعـتـديــن لـنـحــرهــم
ونــصـــد كـلــبــا بـالـنـجـاسـة نــابــحــا

سـيـعـود قـطـعـان الـيـهــود لحـتـفـهـم
جـمـعــا لـيـلـقـوا بـالـشـتـات جــوارحـــا

تــأتــي عـلـيـهـم بـالـهـزائـم والـــــردى
وتــطــول وغــــدا بـالـمـهـانـة رائــحـــا

لا لــن أكــون مــع اليـهـود مـهـادنـا
لا لــن أكـــون مصـافـحـا متسـامـحـا

ســأظــل أهــتــف بالحـقـيـقـة دائــمـــا
لــشـــراذم الــعـــدوان دومـــــا قـــادحـــا

فهم الجناة المجرمون على المدى
بــثـــوا بــســـوءات الــحـــرام قـبـائــحــا

مـازلــت أذكــــر فـسـقـهـم بـفـسـادهـم
ردوا الضـيـاء الهـاشـمـي الـواضـحـا

ورضـــوا بــأوحــال الـضـلالــة كـلـهــا
فــيــهــا أعــــــدوا لـــلأنـــام مـسـابــحــا

ســتــزول إسـرائـيــل يــومــا تـنـتـهـي
ونـــظـــل نـــذكـــر لـلـجــنــاة مــذابــحــا

ربــــاه حــــرر يــــا مـهـيـمـن قـدسـنــا
لـيـعــود أقـصـانــا سـعــيــدا صــادحـــا

صـلــى الإلـــه عــلــى الـنـبــي وآلــــه
مـن جـاء للدنـيـا مضيـئـا فاتـحـا !!